مروان صمودي من سوق السبت لقي صباح هذا اليوم الثلاثاء، 7 من فبراير الجاري، بائع فحم من نواحي أزيلال حتفه بحي الإنارة بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، اثر سكتة قلبية مفاجئة. وحسب شهود عيان ل ف.ب.ص أونلاين، فإن الفقيد، وهو من مواليد 1982، وصل بمعية صديق له الى حي الإنارة في وقت متأخر، فاضطرا الى التوقف لأخد استراحة واراحة الدابتين (حمارين) المحملتين بأكياس الفحم، الا ان الموت باغته رغم محاولة زميله تقديم الاسعافات له. وفور توصلها بالخبر هرعت الى عين المكان عناصر الامن بقيادة رئيس المفوضية، الذي عاين جثة الهالك. كما حضرت عناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نقل الفقيد الى مستشفى القرب بذات المدينة. وفي حديث للبوابة قال مسؤول أمني بأن المعاينة الأولية للهالك تبين على ان الوفاة طبيعية اذ ان جثة الضحية لا تبدو عليها اي أثر لعنف أو كدمات، وهو نفس الامر الذي اكده مصدر طبي. فاعل حقوقي حضر الحادثة، أكد أن وفاة بائع الفحم المتجول والقادم من جبال ازيلال يعتبر وصمة عار على جبين الدولة المغربية نظرا للظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها سكان المغرب المهمش والمنسي، مضيفا أن هذا الحادث يوضح بالملموس زيف الادعاءات الرسمية والتهليل الاعلامي الكاذب. وأضف المتحدث فمن اجل بضع دريهمات يضطر امثال الفقيد الى قطع عشرات الكيلومترات و ايادهم على قلوبهم خوفا من حراس الغابة او ما يصلح عليهم بالعامية""البركادي"، الذي يستغل فقر وجهل باعة الفحم فيعمل على ابتزازهم، اضف الى ذلك الانهاك والجوع والبرد وهي كلها عوامل مساهمة في الوفاة.