لو عدنا للموروث الأدبي العربي ؛ لوجدنا ان ابا بكر محمد بن خلف المرزبان المتوفى سنة 309 هجرية قد ألف كتابا ممتعا بعنوان " تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب " ؛ و هو كتاب لطيف جمع فيه مؤلفه الكثير من الأمور المتعلقة بفضل هذا الحيوان ؛ لحفظه للجميل و حراسة الماشية و الصيد.....الخ . قد يبدو هذا التقديم غريبا للقراء مقارنة بالعنوان ؛ فالأمر يتعلق بظاهرة غريبة و غير صحية أصبحت تعرفها أزقة و دروب أولاد زمام المركز و مختلف أركانها ؛ حيث إنتشار الكلاب الضالة و بأعداد كبيرة أصبح يشكل نقطة سوداء لأطفال المدارس و للنساء و الشيوخ المسنين ؛ و أيضا المتسوقين الذين يستيقظون باكرا في اتجاه الفقيه بن صالح او سوق السبت او غيرهما من الجهات . و الغريب في الأمر بحسب الشهادات المستقاة في الموضوع ؛ أن هذه الظاهرة التي باتت تقلق راحة السكان و تهدد سلامتهم ؛ لا و لم تحرك ساكنا لدى السلطات المحلية التي توصلت لحد كتابة هذه السطور بعدة شكايات من ممثلي الساكنة بالمجلس الجماعي و ممثلي جمعية البيئة المهتمة بالمجال و النظافة بالمركز ....حيث راسلوا رئيس قيادة اولاد زمام في موضوع خطر الكلاب الضالة ؛ التي تتكاثر أعدادها يوما عن يوم و تتناسل بازدياد سواء بالسوق الأسبوعي أو جنب الملعب الجماعي ...الخ وعن ازعاجها للمواطنين ..... لكن يقولون أن شكاياتهم تذهب أدراج الرياح دون استجابة لمحاربة خطر الظاهرة . كما تكمن المشكلة - حسب تصريحاتهم للبوابة دائما - في كون الكلاب الضالة تنقل امراضا خطيرة إلى الإنسان و الحيوان مثل مرض السعار . جمعيات المجتمع المدني و ممثلي الشأن العام و العديد من المواطنين و المتتبعين ؛ يلتمسون من السلطات المحلية و الإقليمية ؛ التدخل الفوري و في أقرب الآجال لوضع حد لظاهرة أصبحت تؤرق حال و استقرار الجميع .