أكد عبد الواحد بودحين ، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية ببني ملال ، أن الحكومة بقيادة الأستاذ عبد الإله بن كيران حكومة صامدة وحكومة معارضة ، تعمل ليل نهار تحت الراية المغربية وبتوجيهات ملك البلاد لتحقيق النماء والرخاء للشعب المغربي في كل الميادين ، ومعالجة الاختلالات السنوات الماضية. وأضاف بودحين ، في اللقاء التواصلي الذي نظمه الفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية بأولاد كناو إقليمبني ملال ، أن "مصباح" الحزب أصبح الآن يضيء في كل تراب إقليمبني ملال ، حيث أصبح مهيكلا 100 بالمئة في جميع جماعات الإقليم البالغ عددها 22 جماعة . وأبرز بودحين ، أن الحزب بالإقليم في تواصل دائم مع الساكنة قصد إيصال الخبر الإيجابي إليها بتعاون مع ذوي النيات الحسنة ، وعبر عن أسفه لكون المواطنين في الانتخابات الجماعية الأخيرة أدوا دورهم واختاروا من يمثلهم في المجالس المنتخبة رغم الإنزال الكبير للمال الحرام ، ولكن صوتهم كان أقوى من صوت المال ، غير أن الذي يحز في النفس هو أن المستشارين هم الذين أصبحوا يباعون ويشترون في عمليات تكوين مكاتب المجالس. وأدان الكاتب الإقليمي لحزب المصباح ببني ملال ، استعمال المال العام والتحكم والتدخلات في تشكيل المكاتب بجهة بني ملالخنيفرة ، مؤكدا أن السياق الحقيقي في انتخاب رئيس الجهة هو أن الأغلبية كانت للأغلبية الحكومية ، وتساءل لماذا لم تؤل رئاسة الجهة للأغلبية ، مع التأكيد على التزام مستشاري حزب العدالة والتنمية بالتصويت لمرشح الأغلبية لكن المؤسف هو عدم تصويت أعضاء من حزب مرشح الرئاسة على صديقهم ، وهو السلوك الذي تمنى بودحين القطع معه في الانتخابات المقبلة ، وأدان هذا النوع من المستشارين الذين يبيعون صوتهم وضميرهم من الناخبين الكبار ، ودعا الساكنة إلى قطع الطريق على هذا العبث وهذا الإفلاس الذي يهدد الديمقراطية المغربية الناشئة ، مشددا على أن الذي يهددها في العمق هو التحكم والمال الحرام . كما أكد محمد بريديا غازي ، عضو المكتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملالخنيفرة ، أنه لا إصلاح دون ديمقراطية حقيقية ، سواء تعلق الأمر بالديمقراطية الداخلية للأحزاب والنقابات والجمعيات ، أو على مستوى الانتخابات ، مستحضرا كيف أخرجت العملية الديمقراطية في استحقاقات 4 شتنبر الماضي حزب التحكم خاوي الوفاض فرجع بتحكمه من النافذة ليبسط سيطرته على أغلب الجهات والمجالس في ضرب صارخ لكل مقومات الديمقراطية . وأضاف لبريديا ، في التجمع الخطابي الذي نظمته الكتابة المحلية لأولاد كناو جماعة لعيايطة إقليمبني ملال مساء اليوم 13 فبراير 2016 ، أنه لا يمكن محاربة الفساد بدون مجتمع حي وجمعيات حية لا تباع ولا تشترى ، منوها بشاب جمعة أولاد سحيم الذي فضح الفساد ولقي تعاطف المجتمع المغربي بما فيهم السيد رئيس الحكومة الذي أكد أنه لا يمكن أن نسمح في مغرب اليوم باعتقال شخص قام بفضح الفساد. وأبرز عضو مجلس جهة بني ملالخنيفرة ، أن قوى التحكم تريد نشر الفساد وحمايته لأنها تملك المال والإعلام وتبسط يديها على الاقتصاد والإدارة والأعيان في محاولة منهم للسيطرة على الانتخابات التشريعية المقبلة . وشدد لبريديا غازي ، على أن طريق الإصلاح شاق ويحتاج إلى نفس طويل ، وأنه لا يمكن إصلاح ما فسد خلال 60 سنة في ظرف أربع سنوات ، مما يستلزم من مناضلي الحزب مزيدا من الصمود ضد قوى الفساد التي تغيضها إصلاحات وانجازات حكومة العدالة والتنمية .