إن الغاية من إحداث بعض المرافق و المؤسسات و المشاريع التنموية بالعالم القروي هو تقريب الإدارة من المواطنين و تسهيل ولوجه إليها للاستفادة من خدماتها في ظروف جيدة ' الا أنه بالجماعة القروية سيدي حمادي و كما هو معلوم خلال الأربع سنوات الأخيرة شيدت بعض المشاريع ذات بعد و وقع اجتماعي و بمبالغ مالية مهمة دون تأدية الدور المنوط بها حيث ما زالت حبيسة نسيان و تهميش ' و يتعلق الأمر بكل من دار الولادة التي شيدت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مؤسسة التكوين و التدرج المهني في ألفلاحة . فيما يخص دار الولادة ' فالمواطن بهده الجماعة يضع أكثر من علامة استفهام حول أسباب تعطيل هذا المرفق الحيوي 'المتواجدة بجانب مقر الجماعة القروية على طول الطريق الوطنية الرابطة بني ملال- مراكش و الذي تنتظره الساكنة بفارغ الصبر ' خاصة النساء لمساعدتهن من اجل الولادة في ظروف جيدة حفاظا على صحتهن و صحة أولادهن اد كلما جاءهن المخاض يتملكهن الخوف و يضطرن لقطع كيلومترات للوصول إلى المستشفى الجهوي ببني ملال و هناك يتلقون معاناة كثيرة مثل النزيف الحاد و الدخول في غيبوبة بسب بعد المستشفى. ويرجع السبب في المعاناة لعدم توفر الإنسانية أو روح المواطنة لدى المسئولين من اجل استكمال دار الولادة و التي مازالت مسدودة في وجهة النساء لأسباب مجهولة و باتت على شكل مرحاض خلوي تتخذ منه المارة كمكان للتغوط و التبول في ضل غياب سور حائطي يقي حرمتها من أي انتهاك خارجي . و في لقاء أجرته الفقيه بن صالح اون لاين مع احد الفاعلين الجمعويين أكد بأن مشروع دار الولادة تم انجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ أزيد من 4 سنوات و تم صرف عليه أموال طائلة لبناء مرافقه الداخلية 'و في دالك الوقت استبشرت ساكنة الكرازة بتشييد دار الولادة و تم الاعتقاد حينها أن المسئولين بهذا الإقليم أدركوا الأخطار التي قد تتعرض لها النساء الحوامل في ظل بعد المستشفى، و عمدت إلى تقريب هده الخدمة إليهن ' لكن ما ان بدا المشروع حتى تعثر استكماله، ما خلف استياء و تدمرا بأوساط الساكنة . و فيما يخص مركز التأهيل المهني ( التدرج المهني في الفلاحة المتواجد على طول الطريق الإقليمية رقم 3226 ) ذلك البرعم الصغير الذي يحتاج إلى ماء وهواء ' فهو الأخر ورغم انتهاء الأشغال منه و تجهيز مرافقه بالمعدات التقنية الضرورية و الآلات الفلاحية ما زال مسدودا لأزيد من سنتين ' في وجه شباب المنطقة 'التي هي في حاجة ماسة لمثل هذه المؤسسات التكوينية التي تروم إلى تطعيم القطاع ألفلاحي بيد عاملة مؤهلة من اجل تطوير المردودية و تهيئ خلف مؤهل من الفلاحين و تمكين شباب المنطقة(التي تعيش في فقر مدقع) من خلق مشاريع تسمح له بالاندماج الاقتصادي و نقل التكنولوجيا لتطوير الضيعات الفلاحية المتواجدة بتراب جماعة سيدي حمادي و الجماعات القروية الأخرى بإقليم الفقيه بن صالح . و من خلال ما ذكر ' فبات من الضروري' على الجهات المسؤولة التفكير في حلول جدية في إطار تشاركي وفق مقاربة شمولية ' من اجل التسريع في فتح هذه المرافق و المشاريع في وجه ساكنة الكرازة التي تقدر بحوالي 14.535 نسمة (إحصاء 2004) من اجل محاربة الفقر و التهميش و الإقصاء الاجتماعي الذي عمر طويلا بدواوير هذه الجماعة القروية . و جدير بالذكر ' فالمركز السوسيوثقافي بدوار أولاد سعيد الذي تم انجازه من صندوق الجماعة السلالية و الذي امتلأت جوانبه بالحشائش والأزبال والنفايات هو الأخر أصبح مثل حمل صغير يحتاج للرعاية و الاحتضان حيث ينتظر مده بالتجهيزات الضرورية من اجل فتحه في وجه فئة عريضة من المواطنين تعاني الإقصاء الاجتماعي../ .