في إطار الأنشطة التي تقوم بها جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي وأطر بلدية سوق السبت أولاد النمة ،عرف المركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات أول نشاط ترفيهي لأبناء الموظفين ، نظمته ذات الجمعية، بتنسيق مع المجلس البلدي بالمدينة. وذلك صبيحة يوم الأحد 01 يونيو 2014 على الساعة العاشرة صباحا . مواد الصبيحة كانت جد متنوعة وغنية ، أستاثرت باهتمام أزيد من 150 طفل وطفلة بحضور العديد من الآباء والأولياء ،لكن تميزها الحقيقي، وحسب قول رئيس الجمعية عبد الرحمان كرم يأتي من كونها جاءت في صدارة الأنشطة المزمع تنظيمها بعد تدشين هذه المعلمة الاجتماعية من طرف صاحب الجلالة نصره الله خلال زيارته الأخيرة لجهة تادلة ازيلال . احتفاء صبيحة الأحد لم يكن يهم بمعنى من المعاني الأطفال وحدهم ،إنما كان يؤسس لخطاب هذه المؤسسة وأُفق انفتاحها على محيطها ، والإعلان فورا على أن العمل الجمعوي لا خيار عنه في تربية الأجيال والنهوض بالمجتمع، وان ما قد يفعله الفاعل الجمعوي يتجاوز حدود السياسي والسياسة ،كفن لا يتناسب ولغة الطفل التي تنحت سميائيتها من نكهة الفرح والأمل. وليس بعيدا عن ذات الموضوع، يقول عبد الرحمان كرم رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي البلدية ،في سياق إجابته عن سؤال يتعلق بشعوره بعدما كان لجمعيته شرف افتتاح هذه القاعة، " إن اعتزازنا اليوم، ونحن ننظم هذا النشاط لكيانات بريئة ،هو لا يختلف في جوهره عن اعتزاز الساكنة ككل بالزيارة الميمونة وما قدّمته من إضافات نوعية للجهة وللإقليم وللمجتمع المدني على وجه الخصوص الذي شرّفه صاحب الجلالة بتدشين هذه المعلمة. عبد الرحمان أكد أيضا على أن تسيير المركز من طرف فاعلين جمعويين، هو إشارة واضحة إلى الدور الطلائعي التي أصبح منوطا بالمجتمع المدني ،وقال انه حان الوقت ووفْق ما جاء به دستور 2011 وما خلص إليه الحوار الوطني من توصيات هامة ،لكي تعيد باقي الأطراف المشتركة أوراقها في رؤيتها لمكونات المجتمع المدني باعتباره قوّة إقتراحية قادرة على وضع بصماتها في سجل تدبير الشأن العام. وعن ذات النشاط ، قال رئيس شبكة تسيير المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات عبد النبي لكريني، إنها تجاوزت الترفيهي إلى ما هو فني، وأنها نشاط ذات قيمة مضافة لأنه أول نشاط سيتم بعد الزيارة الملكية في هذا المعلمة الاجتماعية تحث قيادة المجتمع المدني نفسه،وثانيا لأنه نشاط يأتي بعد كل هذه الحوارات الغنية عن دور المجتمع المدني، وعن تخصيص يوم 13 مارس ك"يوم وطني للاحتفاء بالمجتمع المدني"، وهذا يقول ، عبد النبي ،خير إشارة على دلالة هذه الالتفاتة القوية لصاحب الجلالة التي تسعى إلى ترسيخ دور المجتمع المدني وتفعيل أدواره طبقا لما ينص عليه دستور المملكة المغربية.