على هامش المشاركة في المسيرة الاحتجاجية للطبقة العاملة المغربية دفاعا عن القدرة الشرائية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، وباعتبار النقابة الديمقراطية لقطاع الثقافة جزء لا يتجزأ من هذا الحراك الاحتجاجي النقابي في مسيرة 6 أبريل 2014 بالبيضاء، عقد المكتب الوطني اجتماعا استثنائيا بالدار البيضاء ثمن فيه الخطوات النضالية التي تجسد الوعي بالوحدة النقابية ضد كل أشكال التهميش والحكرة. كما خصص المكتب حيزا هاما من أشغاله لتدارس الأوضاع المادية والمهنية لموظفي قطاع الثقافة ، وطرح مختلف الأفكار والمضامين الكفيلة بصياغة الأجوبة الحقيقية لإعادة الاعتبار للشأن الثقافي وإدماجه ضمن منظومة وطنية متكاملة تحدد الأدوار والأهداف المنوطة به . وفي هذا الصدد، نسجل وبكل أسف التجاهل المكشوف للمذكرة المطلبية الموجهة إلى وزير الثقافة رغبة منا في ترسيخ ثقافة الحوار، بعيدا عن كل أشكال التوتر والاحتجاج، وإيجاد أرضية تشاركية للرقي بالقطاع وتجويد خدماته. تفاديا لهذا الوضع المأزوم والذي تتجلى ملامحه في التعاطي السلبي والتدبير الأحادي لقضايا القطاع الثقافي مركزيا وجهويا لذا نطالب ب : ü وضع سياسة ثقافية متكاملة لإصلاح القطاع والقطع مع أسلوب الارتجالية والعشوائية ؛ ü إعادة الاعتبار للعنصر البشري داخل القطاع و إعادة النظر في الهيكلة الحالية للوزارة ؛ ü إشراك كل الفاعلين والعاملين بالقطاع دون إقصاء أو تهميش ؛ ü مطالبة الوزير بالعودة إلى طاولة الحوار ü يعلن رفضه المطلق لسياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع القضايا والملفات الاجتماعية لشغيلة القطاع و التنديد بالمذكرة المشؤومة والمتعلقة بالمراقبة الالكترونية ؛ ü إعادة النظر في ملف التعليم الموسيقي ونهج مقاربة اجتماعية مع الشركاء الاجتماعيين المتوفرين على تمثيلية حقيقية داخل القطاع؛ ü ضرورة فتح نقاش وطني وتقييم سياسة الدعم وتأهيل القطاع الفني ومجالات الإبداع؛ ü تقوية جمعية الأعمال الاجتماعية وتمكينها من الإمكانات المادية الضرورية، حتى تقوم بدورها الاجتماعي والتضامني لفائدة موظفي القطاع ؛ ü الرفع من قيمة تعويضات المردودية لتشجيع موظفي القطاع؛ ü برمجة التكوينات النوعية لموظفي القطاع وتجديد اعتماد التكوين اللغوي، كأداة لتطوير وتجويد الأداء الإداري والخدماتي للوزارة. وأمام هذا الوضع المتردي الذي يعيشه القطاع، والذي حذرنا في مؤتمرنا الأخير من تداعياته على كافة أشكال الإبداع والتنوع الفني والتعدد الثقافي والتراث المادي وغير المادي وتعميم الكتاب وتأهيله، فإن المكتب الوطني يهيب بكافة شغيلة القطاع مركزيا وجهويا إلى الرفع من وتيرة التعبئة للمشاركة في البرنامج النضالي الذي سنعلن عنه قريبا .