في الصورة: من اليمين الى اليسار: الدكتور محمد ظهيري أثناء إلقائه الحاضرة مرفوقا بممثل بعثة جامعة الدول العربية بإسبانيا السفير حسين بوزيد، والمدير العام للبيت العربي السفير إدواردو لوبيز بوسكيت، وعميد السفراء العرب السيد محمد حانش سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (أقصى اليسار) . بمناسبة تخليدها لليوم العالمي للهجرة وليوم المغترب العربي، وكذا احتفاء باليوم العالمي للغة العربية. نظمت جامعة الدول العربية، بالتعاون مع البيت العربي حفلا بالمناسبة ، تضمن هذا الحفل القاء محاضرة افتتاحية للخبير المغربي في شؤون الهجرة الدكتورمحمد ظهيري بعنوان الهجرة العربية وانعكاساتها على البلدان المستضيفة وبلدان الاصل.الى جانب تكريم بعض اعضاء الجالية العربية وذلك يوم الاربعاء 18 دجنبر2013 بمقر البيت العربي التابع لوزارة الخارجية الإسبانية بمدريد، تحت رئاسة ممثل بعثة جامعة الدول العربية، السفير حسين بوزيد، وعميد السفراء العرب، والمدير العام للبيت العربي، السفير إدواردو لوبيز بوسكيت، وعميد السفراء العرب السيد محمد حانش، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والسفراء العرب المعتمدين بمدريد وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي وممثلين عن الحكومة الإسبانية وفعاليات أكاديمية وممثلة عن المجتمع المدني وممثلي المنظمات الدولية المعنية بالهجرة، إضافة الى وسائل الإعلام العربية والإسبانية. بعد الكلمات الافتتاحية، أعطيت الكلمة للأستاذ محمد ظهيري، حيث تناول، في مداخلة مفصلة ومعزرة بالتواريخ والإحصائيات والأرقام، الهجرة العربية منذ بداياتها في النصف الثاني من القرن 19 الى وقتنا الراهن في كل من القارتين الأمريكية والأوروبية ودول الخليج المنتجة للبترول. كما تناول انعكاساتها الايجابية على بلدان الاستقبال والبلدان العربية التي ينحدرون منها، دون اغفال الانعكاسات السلبية لهجرة الكفاءات العربية . كما ذكَّر المحاضر بأنه،"واستنادا الى احصائيات منظمة العمل العربية، حوالي 450 ألف من حملة الشهادات العليا العرب الذين هاجروا إلى أمريكا و أوروبا خلال السنوات العشر الأخيرة، و أكثر من نصف الطلاب العرب الذين يتلقون دراساتهم العليا في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم بعد التخرج وهذا يدل على وجود خلل يجب معالجته لمصلحة كل من الوطن العربي و أبنائه الشباب. وعلى المستوى العالمي، فالوطن العربى يساهم بنسبة ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية" . وقد انهى، محاضر الجامعة العربية الشرفي، مداخلته مركزا على "دورالمغتربين العرب في توطيد علاقات بلدان اقامتهم مع البلدان العربية" داعيا، في نفس الآن، "الدول العربية الى التصالح مع جالياتها واعطائها الدور الذي تستحقه في سياق التحولات الراهنة التي تعيشها العلاقات الدولية منذ سنة 2011، في اطار ما يصطلح عليه بالدبلوماسية الموازية، حتى يتمكنوا من المساهمة في عملية البناء الديمقراطي في بلدانهم وكذا المساهمة في توطيد العلاقات بين بلدانهم الأصلية وبلدانهم اقامتهم، كل حسب مجال اختصاصه". محمد ظهيري أستاذ جامعي،من مواليد 1968 بالفقيه بن صالح، باحث وكاتب مغربي مقيم في اسبانيا منذ سنة 1991. خبير لدى الإتحاد الأوروبي في الهجرة والأقليات وثقافة السلام وحقوق الإنسان والدبلوماسية الموازية. حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة والآداب من جامعة اشبيلية بميزة مشرف جدا.الى جانب مساهمته في منتدى بنيعمير للهجرة ومساهمته مع جمعية الحياة الثقافية والفنية وعضويته في عدد من الجمعيات الاوروبية والدولية المهتمة بالهجرة