لا يسع المرء إلا أن يستغرب للاستقالة النهائية للزميل عادل اقليعي من الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية التي يترأسها، إذ اختار 11 يناير تاريخ تقديم وثيقة الاستقلال لتقديم استقالته من إطار للصحافة الإلكترونية له وجود فعلي وآثار ملموسة ، وساهم معية زملاء آخرين في وضع خارطة طريق لبناء إعلام إلكتروني مغربي جاد وأصيل. ورغم كوني لا أنتمي لهذا الإطار الإلكتروني الذي فرض نفسه على الساحة الوطنية والعربية والدولية ، فإني أكن له الاحترام وأتابع أنشطته ومسيرته الجمعوية منذ ظروف التأسيس وما رافقها من إكراهات إلى مؤتمره الوطني الأخير الذي جدد الثقة في الزميل عادل رئيسا للمكتب التنفيذي للرابطة، وأناشد في هذا السياق الزميل اقليعي للعدول عن استقالته، التي لن نجني منها سوى التراجع خطوات إلى الخلف، وقد تشوش على إطار الرابطة وتفتح الباب لأعدائها والمتطفلين على الصحافة الإلكترونية، لتوجيه سهامهم المسمومة للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية. ويكفي الرابطة شرفا أن حظي مؤتمرها الأخير بحضور متميز لفاعلين في عالم الصحافة والثقافة و منظمات فاعلة ووازنة، من بينها الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية الذي حرص رئيسها الزميل فتحي ناطور لتحضر ممثلته بالمغرب الزميلة منال وهبي وتقدم كلمة الاتحاد، وفي ذلك دعم للرابطة والمؤتمر على السواء، وفي ذلك أيضا إشارة لمد اليد للتعاون من أجل صحافة إلكترونية مغربية. ويكفي الرابطة شرفا الاحترام والتقدير البارزان لوزارة الاتصال والوزير الخلفي حيال هذا الإطار الإعلامي الطموح، الذي استطاع أن يكسب ثقة منظمة الإسيسكو والوزارة الوصية على القطاع، التي دشنت شراكتها مع الرابطة ورواد الإعلام الإلكتروني من خلال اليوم الدراسي حول الصحافة الإلكترونية، ليتبوأ هذا الإعلام الجديد مكانة بارزة في أجندة وزارة الاتصال. أخي عادل أناشدكم التراجع عن استقالتكم التي أقدمتم عليها، لتستكمل مسيرة البناء والاعتراف القانوني لجرائدنا الإلكترونية الذي لازال يراوح مكانه، وتمسككم بالاستقالة المذكورة لن يزيدنا إلا تأخرا عن المسير ، وقد يثير الفتنة لا قدر الله داخل إطاركم العتيد الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية التي تعرف حتى اللحظة تمسكا مثينا، علاوة عن التحاق مهنيين في الصحافة المكتوبة. أخي الفاضل إن استقالتكم النهائية من رئاسة الرابطة وجميع المسؤوليات بها وأي مسؤولية لديكم مع جهات حكومية أو غير حكومية كانت بصفة الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية ستؤثر سلبا على ما بذلتم من مجهودات رفقة زملاء غيورين، وستهد بناء الإعلام الإلكتروني المغربي الذي يسعى الجميع لتأصيله وتأسيسه.