استسمح للكتابة في موضوع قلما تجاهلته الاوساط .موضوع شديد الحساسية .كل طرف على حدة له فيه رأي .احترم كل الاراء.عشنا وشفنا ولازلنا نرى العجب المعجب في حياتنا اليومية مند فجر الاستقلال الى الآن . القائد.....قائد المقاطعة....قائد الدائرة...قائد البلاد ....جهاز كامل يلخص في ذكر القائد ومساعيديه الخليفة (خليفة القائد) والمقدم( ابو المخابرات).اجل وكلنا نتذكر ما لهذا الثلاتي من هيبة داخل الاوساط .تمة استثناءات فلا داعي للغوص فيها الى حينها .على سبيل التذكير فقط وجب سرد الايجابيات قبل النزول الى فضح السلبيات.بالامس كان القائد ومساعديه مصدر قوة في حل النزاعات وضبط الحياة العامة.ظل المواطن عبر العقود يتعامل مع هذا الجهاز في حدود الوقار والثقة والسمع والطاعة.وظل القائد الحاكم والناهي والمرشد.رغم ماقيل ويقال كانت الحياة بين الداعي والمدعى عليه بنسبة عالية تجد طريقها الى فك طلاسيم الشكاوي.وكثير منهم انصفهم جهاز القائد ذون اللجوء الى مسطرة القضاء. فمعلوم ان اختصاصات القائد جمة واهمها المحافظة على الثراب وما يجري داخل دائرته او مقاطعته بتعاون مستمر مع الخليفة والمقدم. كانت كلمتهم لاترد ولا تناقش لانهم اصحاب القرار.وكانت شخصيتهم قوية لجزر المعتدين ولو بحبسهم لمدة(لثتليج الرؤوس )وان لم يستجيبوا لاقواله واحكامه يطبق عليهم مسطرة القضاء...كان كل هذا والمواطن الضعيف يجد في القائد منصفا لحقه وسندا للحفاظ على ممتلكاته.وعند المشاجرات والترامي والاعتداءات كانت هيبة القائد حاضرة لرجوع الامور الى مجاريها .وكان السيد القائد سيد المواقف بحكمة . اليوم في هذه الايام فصرنا لانعرف عن القائد الا اسما بدون مسمى.ماهي الدوافع التي جعلت من صورته تزداد قتامة وهيبته تتوارى .ان المتتبع لشأن القائد فسوف يقول ان هذا الجهاز قد جرد من مهامه ولم تبق له من الصلاحيات الا شواهد السكنى .وحتى هذه الاخيرة فلقد تكفلت بها البطاقة الالكترونية.فسوف يبقى السيد القائد قابعا في مكتبه وحيدا.ومن هنا تأتي سلبيات القائد .هذا الذي دخل في لعبة لخلق المشاكل لا لحلها كما هو معهود عليه سابقا.اصبح يتواطأ مع فيئات ضد الاخرى لتكريس الفتن بين الاخوة والناس في الدواوير والمداشير مع استغلال النفوذ.فتفشت الرشاوي والظلم والحكرة.ولاكبر ذليل على اقوالي هو ما نعيشه حاليا من تسلط فتاوي قائد قبيلتنا وخاصة دوارنا (والمثل متفشي في جل الدواير).فاصبح القائد يبحت عن لوبيات الدوار لتسخيرهم للاسترزاق وهذا مايتنافى جملة وتفصيلا مع شخصية القائد .ذالك القائد الذي لايحرم المهنة والناس.ان الفوضى قائمة وستزداد حدتها ان لم يرجع القائد الى رشده وهبته واخلاقيات مهنته... وختاما ارجع الى المقدمة لاثير انتباه القارئ انني وبكل بساطة اثرت قضية قلما ابتعدت عنها الاقلام.لشدة حساسيتها واتمنى من الباحثين والمفكرين اغناءنا . ومرحبا بالنقذ .