اخوالي اخوة امي اناس اميون لكن اذكياء في جمع المال و لمه ،يعشفون السلطة ولاجلها يقبلون الاحدية ويلحسونها يتهافتون على الصفقات و يدبحون و ينحرون الاكباش فداءا لسيدي ومولاي ، يصطادون في المياه العكرة لكنهم كعادتهم لا يخرجون خاووي الوفاض ..... يؤدون صلواتهم في اوقاتها يصومون كباقي الناس بل و يجدتهدون اكثر اذ يصومون كل الاثنين و خميس ،وهذا لا يمنعهم استغفر الله من مص وشرب دماء الفقراء و الابرياء اد يروجون صورة مغايرة لحقيقتهم فهم يتدرعون بالتقوى و الفلاح و الاستقامة ويسرقون اموال الفقراء،اعرفهم تماما و اعرف اين تصرف اموالهم فهي تذهب سدى يقيمون الولائم لرجالات السلطة الفاسدين مثلهم يلحسون احذيتهم و يقبلونها ويترجون بركاتها ويستغفرون الله من شيطان المناضلين لعله يبعدهم عن طريقهم الواسخ. يلتقون امي و يلتقون في نفس الوقت بأبي يشتكون من اختي يقدمون لها النصائح حول الايمان و الاخلاق و هم لصوص مجرمون اعرفهم تماما ،ثمن الدفتر درهمين ونصف ويبيعونه ب 5 دراهم ويقسمون بأغلظ الايمان انهم باعوه برأسماله و انهم لا يترجون الا "الله يرحم الوالدين" لا يريدون لا ربحا و لا مالا ولكن وجههم الى الله واضح وهو مسود من شدة النفاق . ولما انكشفت اكاديبهم وكسدت تجارتهم وكثر عليهم القيل و القال اختارو المغادرة الطوعية نحو بلاد عيسى ،فلهم حافظوا على زبنائهم الكرام ملوك تجارتهم ولاهم حافظوا على احترام انفسهم فكان مصيرهم الخراب و كانت اموالهم بين ايادي الاطباء الكرام لا لسبب سوى لانهم لئام ،زوجة احدهم تعاني صداعا في الرأس كما قال لي اخي قلت وانا اضحك لا تشفيا ولكني لاني اعرف السبب ،قلت انها سليمة ولكن زوجها زهواني عاشر كل النساء دون شفقة او رحمة من المغربيات الى الاسبانيات فأدمنهن و تركها عرضة للاهمال فأصيبت بمرض الوسواس وحين يعود للوطن لا يفارق لا سبحته ولا سجادته بل ينعتني اني و اخي عربيدان ناسيا او متناسيا انه كباقي اخوته عملاء ادلاء للسلطة يحيي لها سهراتها وياكل من كتفها المتعفن ،واذا مالزم الامر يرقص عريان . اتعرفون ادا لمادا البلد ساقط الى هذا الحد لان اهله منافقون ومتصنعو كبرياء ،اتعرفون اذا لماذا يعشقون السيد ...لانه يمجدهم للسلطة ويلحس معهم احذيتهم المغبرة ويمجدهم في غيابهم لعل دراهمهم اوكؤؤس شاييهم ولوزهم المتسخ يصل الى جيبه المثقوب .... سيتقدم الوطن نعم سيتقدم نعم سيتطور حين سيرمي بهاته الجيف الى قاع و الى مزبلة التاريخ ،عرفت ذلك من اخوة امي الذئاب و ادركته جيدا حين قرأت ديوان محمود درويش ،احدى عشر كوكبا"ابتي يا ابتي هل جنيت على احد عندما قلت اني رأيت احدى عشر كوكبا و الشمس و القمر لي ساجدين"وعليكم ان تخمنوا الباقية.