بسم الله الرحمان الرحيم: \" يا أبتي إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين\" صدق الله العظيم إن المتأمل في هذه الآية من سورة يوسف بالعقل الباطني سيجد فيها الإعجاز متجل في كل كلماتها، فبالإضافة إلى أنها صورة منقولة بواسطة القرآن الكريم عن البدايات الأولى للوجود الإنساني وعلاقته بالخالق ،وبحثه عن مستقر لإيمانه الذي اتبعه التجوال بين الأصنام ضف على ذلك إعجازه في الإخبار بما لم تستطع قوى الخفاء والإدراك أن تخبر به تزكية لعظمة الخالق سبحانه.أما إخبار الآية بعدد إخوة يوسف المصورون من خلال رؤاه والبالغ أحد عشر إخوة إضافة إلى أبيه يعقوب بسورة الشمس وأمه راحيل بصورة القمر إضافة إلى كوكب يمثله يوسف عليه السلام مسجود له في الرؤيا إذا ما ولنا تجسيد الصورة سنجد أن مجموعة يوسف الفلكية في الرؤيا تتكون من : - 11 كوكبا يمثلون الإخوة - 1 الشمس تمثل الأب - 1 القمر يمثل الأم ثم هنا كوكب آخر أجل وأعلى مقاما هو يوسف لنصل في المجموع إلى 14 كوكبا وفي محاولة لتحليل رمزية هذه الآية ودلالاتها في المجموعة الشمسية التي نتواجد فيها من خلال كوكب الأرض وبالنظر إلى ما ا ستطاع علم الفلك أن يصل إليه من خلال اكتشاف الكواكب نجد أنه لحد الآن وصل إلى ما مجموعه 9 كواكب بما فيها الأرض والقمر وبإضافة الشمس يصبح العدد عشرة. وفي قصاصات المجلات المتخصصة هناك كوكب قيد الدراسة وما زالوا يسمونه \"x\" لعدم توفر أي معلومة عنه وبذلك قد يصبح العدد 11 كوكبا وسيبقى كوكبين قيد المجهول إلى أن يصلهم العلم مستقبلا بدلالة أن مجموع الكواكب التي ستشملها علوم الإنسان 13 كوكبا بحذف كوكب واحد من ال \" 14 كوكبا \" المذكورة في الآية واعتبرنا أن هذا الواحد و المصور في الرؤيا بيوسف عليه السلام أنه العلم بما أن كل الكواكب في الآية سجدت له وهو إشارة إلى العلو والسمو والإخضاع. وهذا عن دل على شئ إنما يدل على أن الإنسان والله أعلم لن يتجاوز علمه ودراسته 13 كوكبا وهي إشارة أخرى إلى قرب الساعة واليوم الموعود والله أعلم ، اللهم إني أستجير بك مما قد يوقعني في الشرك بك وأعوذ بك من الخطأ وغني لا أريد من خوضي هذا إلا النفع والاستنفاع .