كل شئ يتطلب الحوار، والحوار هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى حلول مرضية للطرفين من اجل حياة زوجية سبيلها الاستقرار ومرساها المودة الدائمة ، والزواج كرباط مقدس، يستمد قدسيته من طبيعته.. فكيف يمكن الحفاظ على هذه الصفات السامية لهذا الرباط؟ ان الحفاظ على الصفات السامية للرباط الذي يجمع الزوج وزوجته، يستوجب اتباع "كود" ليس صارما ولكنه أساسي لعيش حياة زوجية، ترقى لما وجدت من اجله، ولعل اول ما تتطلبه الحياة الزوجية التفاهم وهو أمر لا يأتي عبثا أو لذاته، إنما بجلوس الشريكين (الرجل والمرأة) إلى بعضهما ومحاولتهما الوصول إلى حلول ترضى الطرفين، ولابد أن نعترف بان الرجل يكون اول مبادر باعطاء الحب، بينما تكتفي المرأة بدور المستقبل لهذا الحب، رافضة ان ينظر اليها الرجل كشيء مثير جنسيا... إنها تريد من الزوج أن يحبها لذاتها لذلك فان الرجل إذا طلب منها تغيير طريقة لباسها أو مكياجها حتى تكون ذات جادبية اكثر قد ترفض، لان معنى طلبه أن حبه لها منطلقه اعتبارها شيئا جنسيا وليس لذاتها الشيء الذي يوجب على الرجل إذا رغب في طلب شيء من قبيل ما سلف أن يطلبه من زوجته بحذر وتفهم ....