شن الحرس الثوري الإيراني الأحد هجوما بصواريخ "بالستية" على أهداف في أربيل في كردستان العراق، قال إنه استهدف "مركزا استراتيجيا اسرائيليا ، في حين نفت سلطات الإقليم الواقع في شمال العراق وجود أي مواقع اسرائيلية على أراضيها. ولم تعلق اسرائيل، حتى الآن على الهجمات، فيما قالت سلطات كردستان إن الهجوم استهدف القنصلية الأميركية في أربيل وأسفر عن جرح شخصين. وأكد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في كردستان أنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل ب12 صاروخا بالستيا"، موضحا أن "الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراقوإقليم كردستان وتحديدا من جهة الشرق". وأضاف البيان أن "الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل" وأن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح". وللعراق حدود شرقية واسعة مع إيران التي لها نفوذ سياسي واقتصادي في هذا البلد وتدعم فصائل مسلحة فيه. وأفاد الحرس الثوري الايراني الأحد في بيان نشر على موقعه الالكتروني "سباه نيوز" أن "المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني تم استهدافه بصواريخ قوية ونقطوية (دقيقة) تابعة لحرس الثورة الإسلامية". وقالت الوكالة الحكومية الإيرانية "ارنا" في تقرير إن الصواريخ أطلقت من "مواقع تابعة لحرس الثورة الاسلامية في شمال غرب" إيران. وأضافت أن هذه الصواريخ من نوع "فاتح 110″ بمدى 300 كلم و"فاتح 313" بمدى 500 كلم. ورد ت حكومة إقليم كردستان ببيان على "الهجوم الجبان …بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية"، بالقول إن "الموقع المستهدف كان مكانا مدنيا" وأن "التبرير كان فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة". ونفى محافظ أربيل أوميد خوشناو في تصريح الأحد وجود "مقرات اسرائيلية" في أربيل. وقال "منذ فترة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا توجد أية مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة. فقط الموجود مبنى القنصلية الأميركية الجديد". كان الحرس الثوري قد توعد قبل نحو أسبوع بالرد على قصف اسرائيلي قرب دمشق أدى إلى مقتل اثنين من ضباطه. وفي بيان الأحد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن "أيا من المنشآت الأميركية لم يتضرر في الهجوم، وأن أيا من موظفيها لم يصب بأذى".