توفى رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، حسبما أكد روبرتو كويلو، المتحدث باسمه. وقال كويلو إن ساسولي توفى عن عمر ناهز 65 عاما، في مستشفى ببلدية أفيانو الإيطالية، صباح اليوم الثلاثاء. وكان السياسي الإيطالي، الذي ينتمي لتيار يسار الوسط، مكث عدة أيام بالمستشفى خلال شهر شتنبر الماضي للعلاج من التهاب رئوي. وغاب عن الجلسة الافتتاحية العامة للبرلمان التي عقدت في أكتوبر الماضي، بسبب المرض. ولم يرد مستشفى سنترو دي رايفريمنتو أونكولوجيكو لعلاج الأورام في بلدية أفيانو على طلبات الحصول على معلومات صباح اليوم. وكان ساسولي صرح لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، الشهر الماضي، بأنه لا يعتزم الترشح لولاية جديدة في رئاسة البرلمان الأوروبي في أوائل عام 2022. وقال كويلو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه سيتم الإعلان عن موعد مراسم تشييع الجنازة ومكانها في غضون الساعات المقبلة. وكتب وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني في تغريدة على تويتر: "وداعا ديفيد، صديق العمر"، في واحدة من أولى رسائل النعي التي تم نشرها. ولد ساسولي في مدينة فلورنسا الإيطالية، في 30 ماي عام 1956، وكان عضوا بالبرلمان الأوروبي لأكثر من 10 سنوات، بعد أن تحول من مهنة الصحافة إلى مضمار السياسة. كان ساسولي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في إيطاليا. وتولى ساسولي رئاسة البرلمان الأوروبي منذ يوليوز 2019 خلفا لمواطنه أنطونيو تاياني، من حزب فورزا إيطاليا المحافظ. وفي السابق ذاته، كان ساسولي نائبا لرئيس البرلمان الأوروبي (2014-2019)، وكان ممثلا لرئيس البرلمان الأوروبي آنذاك، مارتن شولتز، لنحو ثلاثة أعوام (2014-2017). كان ساسولي قد بدأ مسيرته الصحافية بالعمل في صحف أصغر قبل أن ينضم في النهاية إلى صحيفة "إل جيورنيو" في روما عام 1985. ثم انتقل إلى العمل بالتليفزيون، حيث صار مذيعا للأخبار المسائية الرئيسية على تلفزيون "راي" العام، وهو ما جعله معروفا بشكل جيد في إيطاليا. يشار إلى أن ساسولي انتقد سياسات الهجرة الخاصة بالعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولطالما دافع عن المهاجرين. وترك ساسولي زوجة واثنين من الأبناء.