أدى عدم الاستقرار الرياضي والإداري في نادي برشلونة لكرة القدم إلى وصول اللاعب المغربي عبد الصمد الزلزولي إلى التشكيلة الأساسية للفريق الكتالوني خاصة بعد مقدم مدرب الفريق الحالي تشافي هيرنانديز، ليقدم اللاعب المنحدر من مدينة بني ملال مستويات مرموقة مع ناديه مع دعا الناخب الوطني فاهيد خليلودزيتش إلى استدعائه للائحة الأساسية للمنتخب الوطني المغربي لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون 2022. وذكرت تقارير عربية وإسبانية خلال اليومين الماضيين، أن الإتحاد الإسباني لكرة القدم بدأ ضغطا على اللاعب المغربي لرفض حمل قميص منتخبه والإنتظار قليلا لكي توجه له دعوة المشاركة مع المنتخب الإسباني، علما بأن الزلزولي من أم وأب مغربيين ومولود في المغرب فضلا عن عدم تمتعه بالجنسية الإسبانية إلى الآن. وفي ذات السياق، قالت صحيفة الموندو ديبورتيفو الكتالونية إن فريق برشلونة لا يستطيع منع الزلزولي من مرافقة منتخبه دوليا، بيد أن حاجته إليه خلال الفترة الحالية دعته إلى بدء مفاوضات مع الزلزولي، ليس لرفض المنتخب المغربي، وإنما لتمثيل المغرب في مباريات أخرى غير كأس الإفريقية القادمة. وفي الوقت الحالي، كان المنتخب المغربي هو الأكثر صراحة في هذا الصدد، حيث قال وحيد المدرب خليلودزيتش " إن الزلزولي فخور جدا باللعب للمنتخب المغربي، سنتحدث مع قادة فريقه والرئيس والمدير الرياضي لأنهم لا يستطيعون منعه من الحضور لأنه مؤهل". لذلك، وانطلاقًا من صمت عبده، اعتبرت صحيفة "الإسبانيول" أن قضية الزلزولي يمكن تحويلها لخلاف رياضي سياسي بين إسبانيا والمغرب، كالذي حدث في حالة منير الحدادي، الذي مثل المنتخب الإسباني لسبع دقائق فقط، ثم أهمل من المنتخب الإسباني قبل أن ينضم إلى المنتخب المغربي مؤخرا. "قضية منير" و المحكمة الرياضية: صعد منير الحدادي إلى الشهرة بفضل أدائه في نادي برشلونة لكرة القدم، وانتقاله لاحقًا إلى فالنسيا وألافيس وانتقاله الأخير إلى إشبيلية، قادته تلك المرحلة الأولى من برشلونة إلى الذهاب مع المنتخب الأولمبي الإسباني في عدة مناسبات فيما بدا أنه بداية حلم للاعب، حلم تحقق في 2014، في مباراة تأهيلية ليورو 2016 ضد مقدونيا، بدعوة ديل بوسكي والمشاركة الرسمية مع "لاروخا". كانت تلك اللحظة حاسمة، بعد عدة سنوات مع الفئات الدنيا في إسبانيا، ظهر منير لأول مرة مع المنتخب الوطني الأول وأصبح رسميًا غير مؤهل لاختيار المغرب، قبل أن يغيب بعد ذلك من كل لائحة للمنتخب الإسباني. منير، منذ ذلك الوقت، جعل هدفه حضور كأس العالم 2018 في روسيا مع المغرب، ومع ذلك، لم يسمح الفيفا بذلك ولم تستجب محكمة التحكيم الرياضية للنداء الذي قدمه اللاعب وبيئته الأقرب، وترك منير غير قادر على تغيير جنسيته الرياضية وقال وداعا لحلم روسيا، كانت أول حجر عثرة في حياته المهنية الخاصة. واصل منير الإصرار، وفي عام 2020 رضخ الفيفا لضغوط الاتحادات الأخرى لتغيير اللوائح، انتهى اقتراح مغربي بإصلاح سمحت المنظمة به، أعطت الإذن بتغيير الاتحاد إذا لم يلعبوا أكثر من ثلاث مباريات كاملة أو إذا لم يلعبوا مع الاتحاد المذكور عندما كان عمرهم 21 عامًا أو أكثر.