تناول المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مصادقة البرلمان على قانون المالية برسم سنة 2022، معتبِرا أنه من المفروضِ أن تشكل هذه اللحظةَ "بداية فعلية بالنسبة للحكومة من أجل الشروع في العمل والإنجاز الملموس، والتفاعل الإيجابي مع الانتظارات الواسعة للمواطنات والمواطنين، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تعرفها البلاد". وأكد حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ توصل "فبراير.كوم" بنسخة منه، على أن تصويته ضد القانون المالي المذكور يعود إلى كون هذا الأخير "جاء مخيبا للآمال، ولا يتناسب تماماً مع الشعارات والتوجهات المُعلنة في التصريح الحكومي، كما أنه لا يعكس الالتزاماتِ الانتخابيةَ التي قطعتها مكوناتُ الأغلبيةِ على نفسها". واعتبر حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغه، أنه بعد التصويت النهائي على القانون المالي، "لم يعد هناك أي مبرر لعدم شروع الحكومة في مباشرة ملفات الإصلاح بما ينعكس إيجاباً على المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين، بحيث سيكون الحزب من موقع المعارضة الوطنية البناءة والمسؤولة، حريصا أشد ما يكون الحرص على تتبع وتقييم عمل الحكومة ومساءلتها وتنبيهها بشأن كل ما لا يتماشى مع المصلحة العامة، وأيضاً على اقتراح كل ما يراه مناسباً لخدمة المصالح العليا للوطن والشعب". وأضاف المصدر ذاته، أن حزب "الكتاب" يتابع باهتمامٍ بالغ، الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على مكتسبات بلادنا في مواجهتها لجائحة كوفيد 19، بارتباطٍ مع ما يجري عالميا من تطوراتٍ على هذا الصعيد، ويُسجل إيجاباً التحكم الكبير لبلادنا في المؤشرات الأساسية، ولا سيما منها عدد المصابين وعدد الوفيات، كما يتطلع إلى أن يستمر هذا التحسن المضبوط، وأن تتواصل هذه اليقظةُ المحمودة، إلى غاية الانتصار النهائي على الوباء. وقال الحزب في البلاغ إن المكتب السياسي، وهو يتناول قرار الحكومة منع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية في البلاد، ليجدد تنبيهه إلى ضرورة "اتخاذ إجراءات مواكِبة وداعمة للمتضررين من هذا الإجراءِ الصعب ذي الانعكاسات الوخيمة على المشتغلين بمجالي الفن والثقافي، كما يثير حزب التقدم والاشتراكية، مجددا، الانتباه، إلى ما تكابده فئات واسعة ومهن وقطاعات كثيرة من جراء الجائحة وتداعياتها، وهو ما يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها في إيجاد الصيغ المناسبة للتوفيق بين حزمة الإجراءات الصحية التي تتخذها من جهة، وما يتعين أن يصاحبها من تدابير اجتماعية لتخفيف وطأة وصعوبة الأوضاع على الفئات المتضررة"، وحث حزب التقدم والاشتراكية في البلاغ الحكومةَ على أنْ "تبذل كل ما في الإمكان من مجهودات من أجل تأمين عودة المغاربة العالقين في الخارج"، وذلك على إثر قرار التعليق المؤقت لجميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه بلادنا اتقاء للانتشار السريع للمتغير الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون". وأشاد المكتب السياسي ب"النجاح البين" للقاءات التي أشرف عليها محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، بكل من تارودانت وأكادير والحوز، وتلك التي أشرف عليها أعضاء من المكتب السياسي، خاصة بجهة فاسمكناس، كما تمت برمجة لقاءات مماثلة بكل من تنغير وورزازات.