اعترف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، من خلال تقرير برلماني، بوجود مشاكل مطروحة في علاقات المغرب مع إسرائيل دون تسميتها. وذكرت التقرير بأن الوزير أثناء تقديمه مشروع ميزانية إن وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، تحدث في لقاء مع البرلمانيين، عن أن "علاقات البلاد مع إسرائيل تسير في الطريق الصحيح رغم بعض المشاكل المطروحة". وقال التقرير الذي وزع، الإثنين، على البرلمانيين أن بوريطة وعد بحل المشاكل المطروحة مع إسرائيل في القريب العاجل، مفيدا في الوقت ذاته أن "الدينامية التي تعرفها علاقات المغرب مع إسرائيل، لن تكون أبدا على حساب مواقف المغرب المبدئية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية". وأضاف: "ظل المغرب يؤكد دوما على أن حل هذا الصراع، يستوجب ضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وأردف بوريطة من خلال تقريره البرلماني أن المغرب واصل الدعوة إلى الحفاظ على الطابع القانوني والحضاري الفريد لمدينة القدس، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية. وأورد ذات التقرير حصيلة الإنفاق على برامج ومشاريع وكالة بيت القدس والتي بلغت في 2021، 38 مليون درهما. وفي موضوع متصل، أعلنت شركة "إير إسرائيل" للخطوط الجوية، إعادة تسيير رحلات بين تل أبيب ومراكش بعد أشهر من التوقف إثر عراقيل لم تحددها من خلال إعلانها. وأعلن المغرب بدوره بحر الأسبوع الماضي إطلاق خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء وتل أبيب، ابتداء من 12 من دجنبر المقبل. وعرفت العلاقات المغربية الإسرائيلية، منعطفا تاريخيا في 10 من دجنبر 2020، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل التي توقفت عام 2000. واتفق الطرفان نهاية العام الماضي، على مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.