أعلنت الجزائر، مساء اليوم الأحد، رسميا، عدم تجديد العقد الذي يربطها بالمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، لتصدير غازها عبر خط المغرب العربي الرابط بينها وبين إسبانيا والمار عبر الأراضي المغربية. أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك بوقف عقد الغاز مع المغرب وعدم تجديده. وفي بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، نشره على صفحته على الفايسبوك، عزا القرار حسب وصفه ل"لممارسات ذات الطابع العدواني، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمسّ بالوحدة الوطنية". وأضاف البيان أن القرار تم بعد استشارة تبون للوزير الأول وزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ووزير الطاقة والمناجم. وحتى الآن، تزود الجزائر إسبانيا بالغاز عبر أنبوبي غاز، الأول أنبوب "المغرب العربي – أوروبا" وصولا إلى جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال) ودخل الخدمة عام 1996. وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب في شكل عائدات مالية كحقوق عبور، إضافة لكميات سنوية من الغاز الطبيعي.، أما الخط الثاني المعروف ب"ميدغاز"، فيمر مباشرة من بلدة "بني صاف" الجزائرية، إلى ألميريا الإسبانية، وجرى تدشينه عام 2011، بطاقة نقل تقدر ب 8 مليارات متر مكعب سنويا. وصيف 2018، جددت "سوناطراك" عقد توريد الغاز إلى إسبانيا ل10 أعوام بكميات تصل 9 مليارات متر مكعب سنويا. وقبل أيام أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية، أنها ستضمن تموين إسبانيا بالكميات اللازمة من الغاز عبر أنبوب "ميدغاز" الجديد. تقرؤون أيضا: وزير الطاقة الجزائري: سنستغني عن إمدادات الغاز الجزائري نحو إسبانيا عبر المغرب الجزائر تمنع غازها على المغرب المتحول نحو الطاقات المتجددة!