كشف المحامي محمد المسعودي أن دفاع سليمان الريسوني لم يتمكن من زيارة الريسوني بسبب وضعه الصحي. وكتب المسعودي"جئنا لزيارة سليمان فقيل لنا أن وضعه الصحي لا يسمح ، انتظرنا ساعتين دون جدوى". وحذرت عائلة الصحافي سليمان الريسوني المعتقل منذ أكثر من عام، من أنه صار "على شفا الموت" بعد استمراره يوما من الإضراب عن الطعام. وقالت خلود مختاري، زوجة رئيس تحرير يومية "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور، إن "زوجي يقتل لأنه عبر عن رأيه"، مضيفة، "إشهد يا تاريخ في المغرب صحافي بلغ 78 يوما من الإضراب عن الطعام". ونشرت خلود مختاري تدوينة لها ب"فايسبوك"، جاء فيها: "إشهد يا تاريخ في المغرب صحافي بلغ 78 يوما من الإضراب عن الطعام، من أجل الحق في محاكمة عادلة، يتساوى أطرافها أمام القضاء". وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أفادت يوم الجمعة المنصرم، بأن السجين (س.ر) المعتقل بالسجن المحلي عين السبع 1 بتهمتي الاغتصاب والاحتجاز، يسعى إلى تغليط الرأي العام من خلال خوض إضراب مزعوم عن الطعام، موضحة أن هذا الأخير يتبع في الواقع حمية غذائية.وذكرت المندوبية العامة، في بلاغ، أنه على عكس المنشورات التي تداولتها بعض مواقع الصحافة الإلكترونية، والتي تدعي أن السجين المعني يخوض إضرابا فعليا عن الطعام، فإن هذا الأخير يتبع في الواقع حمية غذائية، حيث أنه عند إعلانه عن هذا الإضراب، تناول أغذية (عسل وتمور) ومواد مقوية (سوبرادين)، مضيفة أنه تناول الحساء والعصير مرتين (في 22 و23 ماي 2021 تواليا). وأوضح البلاغ الصادر ردا على ما كتبه أقارب السجين، وكذا بعض الأشخاص الذين يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان، في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه فور إدراكه أن تناول هذه الأغذية قد يشكل في حد ذاته إنهاء واضحا للإضراب المزعوم عن الطعام، رفض الاستمرار في تناولها. وأشارت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى أنه، ومن خلال اتباع هذا النظام الغذائي بنصيحة من أولئك الذين يحثونه على عدم إعلان انتهاء إضرابه الزائف عن الطعام، فإنه يسعى إلى تفادي الانعكاسات السلبية للإضراب الفعلي عن الطعام على حالته الصحية والحفاظ في الوقت ذاته على قصف إعلامي بلا هوادة لتغليط الرأي العام بإيهامه أن سبب اعتقاله بالسجن يحمل طابعا سياسيا وليس متعلقا بالقانون العام، مسجلة أن هذا التكتيك يهدف، في نهاية المطاف، إلى الضغط على السلطة القضائية قصد إطلاق سراحه. وتساءل المصدر ذاته، وإلا "كيف يمكن تفسير معطى أن المؤشرات الحيوية للمعتقل (نسبتا سكر الدم وضغط الدم) التي تمت مراقبتها يوميا من قبل المصلحة الصحية للسجون ونتائج فحوصات الدم التي استفاد منها (بتواريخ 31 ماي و8 و15 يونيو الجاري) كانت عادية في كل مرة؟".