تأهل الاهلي حامل اللقب الى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بتعادله إيابا مع مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي 1-1 السبت (الذهاب 2-صفر). في حين قلب الترجي التونسي تخلفه ذهابا أمام شباب بلوزداد الجزائري صفر-2 ذهابا وتغلب عليه بالنتيجة ذاتها قبل ان يتفوق عليه بركلات الترجيح 3-2، وحقق الوداد البيضاوي المغربي فوزا صعبا على مولودية الجزائر 1-صفر بعد تعادلهما 1-1 ذهابا. في المباراة الاولى، تقدم الأهلي عن طريق ياسر ابراهيم (11) وعادل لصنداونز موسى ليبوسا (30). وكرر الأهلي سيناريو النسخة الماضية في نفس الدور أمام الفريق ذاته، وان تحول المدرب السابق لبطل جنوب إفريقيا بيتسو موسيماني لتدريب "نادي القرن". وتأهل الأهلي إلى نصف نهائي المسابقة القارية للمرة السابعة عشرة في تاريخه. بدأ صندوانز الشوط الأو ل ضاغطا ، بغية تعويض فارق الهدفين في مباراة الذهاب لصالح الأهلي المتراجع للدفاع لامتصاص حماس أصحاب الارض. ومن ركلة ركنية أرسلها أيمن أشرف عرضية حولها ياسر ابراهيم في الزواية اليمنى العليا لمرمى الحارس الأوغندي دينيس أونيانغو، محرزا هدف التقدم للأهلي (11). واصل لاعبو صنداونز ضغطهم الهجومي من دون خطورة على مرمى محمد الشناوي حتى الدقيقة ثلاثين، حيث من ركلة ركنية أدرك ليبوسا التعادل لأصحاب الارض برأسية على الحارس. وشكلت الركلات الثابتة على حدود منطقة الجزاء والركنيات لصالح صندوانز خطورة على دفاع الاهلي وانقذ الشناوي مرماه من هدف ثان بإبعاد رأسية البديل الأوروغوياني ماوريسيو أفونسو (52). ومع مرور الوقت هدأ ايقاع المباراة، وانحصر اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة 83 حيث من هجمة منظمة كاد البديل جيفت موتوبا يضيف الهدف الثاني لأصحاب الأرض بعدما انفرد بالشناوي وسدد، أبعدها الاخير الى ركنية. وفي مباراة ثانية، لم ينفع فوز سيمبا التنزاني على كايزر تشيفس الجنوب افريقي 3-صفر ايابا لانه سقط ذهابا صفر-4 ليتأهل الاخير الى المربع الذهبي. وسجل أهداف الفائز كل من جون بوكو (24 و56) وكلاتوس تشاما (86). وقلب الترجي الطاولة على شباب بلوزداد الجزائري، فبعد خسارته ذهابا صفر-2، حقق النتيجة ذاتها ايابا ليحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق التونسي 3-2. لم يمنح الترجي خصمه اي فرصة، حيث بدأ ضاغطا بقوة اذ أشرك المدرب التونسي معين الشعباني تشكيلة هجومية مفضلا الغاني خالد عبد الباسط بدلا من طه ياسين الخنيسي المصاب، والى جانبه الليبي حمدو الهوني وانيس البدري مع غيلان الشعلالي كلاعب حر خلف المهاجمين وصانع الألعاب محمد علي بن رمضان. في المقابل اعتمد المدرب الصربي لشباب بلوزداد زوران مانولوفيتش على اقفال منطقته مع تضييق المساحات امام المد التونسي، والاعتماد على المرتدات السريعة عبر لاعب الوسط امير سعيود والمهاجم الصريح حمزة بلحوال. وسدد عبد الباسط كرة صاروخية انقذها الحارس الجزائري توفيق موساوي (7)، وحرم القائم الفريق التونسي من هدف السبق اثر كرة مرتدة بالخطأ من شعيب قداد (8)، ومرت تسديدة الشعلالي القوية فوق مرمى موساوي (25). وانتظر بلوزداد الى الدقيقة 28 ليهدد مرمى معز بن شريفية لأول مرة عبر تسديدة زكريا دراوي البعيدة مرت بجانب المرمى، ومن مرتدة سريعة مرر سعيود كرة عرضية امام المرمى سددها بلحوال فوق المرمى المشرع (30)، وتألق موساوي مجددا في ابعاد تسديدة قائد الترجي خليل شمام الى ركنية (39). وواصل الترجي سيطرته المطلقة مقابل تراجع لاعبي بلوزداد بالكامل الى منطقتهم، وكاد بن رمضان ان يغافل الحارس موساوي الذي تصدى لتسديدة التونسي ببراعة (57). واستعان فريق "باب سويقة" باسلحته الجزائرية اذ أشرك الشعباني الثنائي الياس الشتي وعبد الرؤوف بن غيث املا في تنشيط هجومه، وهذا الامر اثمر عن فك شيفرة مرمى بلوزداد عندما خطف الشتي الكرة من الدفاع الجزائري وأرسل كرة عرضية حولها عبد الباسط براسه لترتد من عارضة المرمى الفريق الزائر فروضها البديل الاخر بن غيث وسددها في الزاوية البعيدة عن متناول الحارس موساوي (68). ومنح الهدف المعنويات لأصحاب الارض الذين تابعوا افضليتهم، ومن ثغرة أخرى أضاف بن رمضان الهدف الثاني للترجي من تسديدة بعيدة أسكنها المقص الايسر لمرمى بلوزداد (86) لتذهب المباراة الى ركلات الترجيح. وتوقفت المباراة بعد الهدف الثاني لدقائق بسبب اشكال بين لاعبي الفريقين. وكان الشعباني قد اشرك الحارس المتخصص فاروق بن مصطفى، وكان خياره صائبا اذ تصدى الحارس البديل لركلتي عادل دجرار وشمس الدين نساخ كما اصاب امير سعيود القائم، في المقابل اضاع غيلان ااشعلالي ركلته بينما سجل للترجي كل من بن رمضان وانيس البدري وبن غيث. وانتظر الوداد المغربي الوقت المحتسب بدلا من ضائع ليتفوق على ضيفه مولودية الجزائر 1-صفر على ملعب "محمد الخامس" في الدارالبيضاء. وكان الفريقان تعادلا 1-1 في الجزائر. واضاع لاعبو "وداد الأمة" كما هائلا من الفرص برغم وجود لاعبين يجيدون هز الشباك ولا سيما أيوب الكعبي والليبي مؤيد اللافي ومحمد اوناجم. ولم يجد هجوم الوداد الطريق الى شباك الحارس احمد بوطاقة، وخصوصا الكعبي الذي اضاع ثلاثة فرص مؤاتية في الشوط الاول. فيما انقذ مدافع الفريق المغربي أيوب العملود رأسية لاعب المولودية عبد الرحمن حشود، من تحت العارضة (39). وانفرد الكعبي على نحو تام لكنه اضاع الفرصة بغرابة (50)، وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من ضائع قام الوداد بهجمة مرتدة فوصلت الكرة الى اوناجم ومنه عرضية امام المرمى حولها وليد الكرتي نحو الشباك. وضمن الوداد مكانه في نصف نهائي البطولة للمرة الثالثة على التوالي، حيث يأمل استعادة اللقب الذي أحرزه للمرة الثانية فقط عام 2017، بعد أن فاز به لأول مرة عام 1992، ولا سيما ان النهائي سيقام في ملعبه. وبلغ كايزر تشيفس الجنوب أفريقي المربع الذهبي برغم خسارته بثلاثية نظيفة أمام مضيفه سيمبا التنزاني في دار السلام. واستفاد كايزر من فوزه العريض ذهابا 4-صفر في جوهانسبورغ. وقدم أصحاب الارض مباراة قوية، حيث انهى الشوط الاول متقدما بهدف رافايل بوكو من تسديدة خادعة (24). وعزز اللاعب نفسه تقدم سيمبا اثر مجهود فردي (56)، واضاف كلانوس شاما الثالث اثر تمريرة من الموزمبيقي لويس ميكيسون (86). وسيلتقي الوداد في الدور نصف النهائي مع كايزر تشيفس، فيما يلعب الأهلي وشباب بلوزداد الجزائري. وستقام مواجهتا الذهاب في 18 أو 19 حزيران/يونيو المقبل، فيما ستكون مباراتا الإياب في 25 أو 26 منه.