أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن "ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس مؤخرا، يعد ثورة اجتماعية غير مسبوقة بمختلف مكوناتها من تعميم للتغطية الصحية والتعويضات العائلية والتقاعد". العثماني، في كلمته خلال فعاليات الاحتفال بعيد العمال، الذي نظمته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، يوم أمس السبت فاتح ماي الجاري بالرباط، وبث مباشرة على صفحة الاتحاد بموقع التواصل الاجتماعي، اعتبر أن "نجاح هذا الورش هو بمثابة نجاح للوطن ولجميع المتدخلين والفرقاء والشركاء جميعا ونجاح لبلادنا وهذا يجب أن نفتخر به". وأضاف العثماني، أن "الهدف من هذا الورش الاستراتيجي هو حفظ كرامة المغاربة ودعم القدرة الشرائية وتحقيق العدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن مغرب ما بعد ورش تعميم الحماية الاجتماعية ليس هو مغرب ما قبل ورش تعميم الحماية الاجتماعية". وأشار الأمين العام لحزب "المصباح"، إلى أن "التدابير التي اتخذتها بلادنا لمواجهة فيروس كورونا جنبتها الأسوأ لا من حيث انتشار الجائحة في عدد الحالات أو انتشار الحالات الخطيرة الحرجة ولا من حيث عدد الوفيات"، مضيفا أن "بلادنا بهذه الإجراءات تجنبت الأسوأ والأخطر وهذا ربح لا يقاس". وأفاد العثماني، أن "الحالة الوبائية اليوم بقيت مستقرة ومتحكم فيها، مشيدا بجميع المواطنين والمواطنات على تفاعلهم مع الإجراءات التي قررتها الحكومة وعلى الخصوص التدابير الاحترازية الصحية العامة وحظر التجول بالليل الذي كان إجراء ضروريا"، على حد تعبيره. وأبرز العثماني، أن "العالم يشهد على صوابية مختلف القرارات التي اتخذتها بلادنا بقيادة الملك"، مبينا أن "الجائحة خلفت آثارا اقتصادية واجتماعية قاسية لكن بلادنا اتخذت إجراءات وتدابير لمواجهة هذه الآثار وهي بمثابة قصص نجاح سطرتها بلادنا في مواجهة هذه الجائحة من الإجراءات الاستباقية الأولى الى دعم فئات واسعة من المواطنين والمواطنات". وشدد المتحدث ذاته، على أنه "لولا الأسس القوية التي بناها الاقتصاد الوطني في السنوات الفارطة لما صمد أمام الجائحة"، مشيرا إلى أن "الجائحة كشفت التفاعل السريع مع الأزمات وإبداع الحلول"، مردفا "نحن باستمرار نواكب الإشكالات المطروحة والفئات المتضررة من الجائحة لمحاولة فرز إجراءات أخرى لدعم هذه الفئات".