وجه رؤساء الفرق المجموعات البرلمانية بمجلس النواب، رسالة إلى نظرائهم في غرفتي البرلمان الجزائري، ردا على مراسلتة الأخير لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يطالبونه فيها بالتراجع عن قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب. البرلمان المغربي في مراسلة تتوفر "فبراير" على نظير منه، قال إنه تلقى "باستغراب شديد وأسف بالغ، فحوى المراسلة التي بعثتم بها إلى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، والتي طالبتموه من خلالها بمراجعة المرسوم الرئاسي الذي أصدره سلفه، والمتعلق بإقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء". وأضافت الرسالة ذاتها، أن هذا الاستغراب يعود الى "خطوة نظرائهم الجزائريين بعيدة عن روح الأخوة التي تجمع بين الشعبين"، مؤكدا على أن "قناعتنا راسخة في أنكم لا يمكن أن تكونوا معبرين عن إرادة الشعب الجزائري، دون أي معاكسة للحق المغربي غير القابل للتصرف في وحدته الترابية، بعيدا عن أي حسابات كيفما كان نوعها، تماما مثلما يتمنى الشعب المغربي للشعب الجزائري كل التقدم والنماء". "كان منتظرا منكم كممثلين للشعب الجزائري الشقيق استحضار كل ذلك التاريخ الطويل من النضال المشترك بين شعبينا في خندق التحرير من أجل الاستقلال ضد الاستعمار الذي اختلق بذور التفرقة"، يضيف البرلمان المغربي، ويردف "افترضنا فيكم الحكمة التي تجعلكم تتفادون السقوط في فخ الاصطفاف في الصف المساند للطرح الانفصالي". وأشار البرلمان المغربي الى أن"موقفكم يؤكد بالملموس مدى تدخل دولة بلدكم وهيئاتها التمثيلية للشعب الجزائري في شأن داخلي لبلد جار وفي قرارات سيادية اتخذتها دولة بإرادة مؤسساتها، وهو تدخل يخالف ما يدعيه الموقف الرسمي الجزائري من حياد مزعوم في ما يهم قضية وحدتنا الترابية التي هي من ثوابت أمتنا المغربية". وأبرز البرلمان أن "مضمون مراسلتكم جاء مع كامل الأسف مخالفا للشرعية الأممية، ويضرب في العمق مختلف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ويعاكس المواقف الدولية وشرعية الأممالمتحدة التي وصفت مقترح المغرب الحكم الذاتي بالجدي وذي المصداقية مع اعتباره إطارا ملائما لحل هذا النزاع".