أقدم وفد عن حزب الاستقلال برئاسة نزار بركة الأمين العام لحزب "الميزان"، بزيارة جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالمغرب، يوم الجمعة 25 دجنبر 2020 بمقر السفارة بالرباط، تعبيرا من حزب الاستقلال عن موقفه الراسخ والمبدئي في مناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وثمَّن الوفد الاستقلالي ما ورد في الاتصال الهاتفي الهام الذي أجراه الملك محمد السادس، مع الرئيس محمود عباس أبو مازن، وما تضمنته الرسالة الملكية الموجهة إلى فخامته المجددة لالتزام بلادنا الدائم والموصول بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعن الوضع الخاص بمدينة القدس الشريف وحماية طابعها الإسلامي وحرمة المسجد الأقصى. كما أشاد الوفد ذاته، بالقرار الملكي الحكيم لدعوة لجنة القدس للانعقاد في دورتها ال21 بالمملكة المغربية، لدراسة السبل الكفيلة بصيانة هذه المدينة المقدسة والنهوض بتراثها التاريخي والحضاري ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية، وتحيين هياكل وكالة بيت مال القدس بما يعزز دورها وتدخلها في خدمة الساكنة المقدسية. الوفد الاستقلالي، عبر عن ارتياح الحزب الكبير لما تضمنه القرار التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية بالإعتراف لأول مرة في تاريخها بمغربية الصحراء وعزمها فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وما ستفتحه من آفاق واعدة لتعزيز الموقف المغربي في قضية الوحدة الترابية في المحافل الدولية. ونوَّه الوفد الاستقلالي بالمقاربة الحكيمة والمتبصرة والمتوازنة للملك، التي أكدت على الموقف الراسخ والمبدئي لبلادنا لمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدم التنازل أو التفريط فيها، انطلاقا مما تمليه التزامات المملكة المغربية الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف. كما جدَّد الوفد التأكيد على تعبئة الحزب وانخراطه وراء الملك في كل المبادرات التي يتخذها لصون وحدتنا الترابية وتعزيز سيادتنا الوطنية وتجنده الدائم لتنزيل كل القرارات والمواقف التي أعلنها جلالته لتوطيد السيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية باعتبار جلالته "ضامنا لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حقوقها الحقة". وشدد الوفد الاستقلالي على أن القضية الفلسطينية ستظل على الدوام في صدارة انشغالاته وفي مرتبة قدسية قضية وحدتنا الترابية، وسيبقى الحزب مدافعا بلا هوادة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومتشبثا بالحل السياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين وعلى قاعدة قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمستدامة وذات السيادة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. ومن جهته، عبر جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين المعتمد بالرباط، عن اعتزازه بهذه الزيارة، مؤكدا عمق أواصر الأخوة الصادقة والمودة الخالصة والتقدير المتبادل التي تجمع قائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وكذا مثانة العلاقات والروابط التاريخية والحضارية التي تربط الشعبين الشقيقين، مجددا التأكيد على أن المغرب ملكا، حكومة، شعبا، وأحزابا لم يبخل يوما في توفير كل أشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ووقوفه الدائم إلى جانب نضالاته من أجل استعادة حقوقه المشروعة. وسجل جمال الشوبكي أن الشعب الفلسطيني ليس له أدنى شك في المناصرة والدعم الموصول الذي يقدمه جلالة الملك وسائر مكونات الشعب المغربي للقضية الفلسطينية، مشيدا بالموقف المغربي الذي كان دائما ولا يزال متبنيا ومحتضنا للحقوق الوطنية الفلسطينية، معتبرا أن العلاقات المغربية الفلسطينية ليست بحاجة إلى فحص بين الفينة والآخرى، لأنها علاقات قوية، عميقة، راسخة وثابتة. كما عبر سفير دولة فلسطين بالمغرب عن تقديره لزيارة الوفد الاستقلالي برئاسة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، معتبرا زيارة الوفد الاستقلالي بمثابة رسالة دعم وتأييد من حزب الاستقلال لفلسطين وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مثمنا المواقف الدافئة والداعمة لحزب الاستقلال في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومعربا عن استعداده بنقلها إلى القيادة الفلسطينية وقيادة حركة فتح والشعب الفلسطيني.