أكد أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن توقيع المغرب على علاقة مباشرة مع اسرائل عن طريق الوساطة الأمريكية، خطيئة يجب تداركها، وبأن أمس الخميس سيكون يوما أسودا، في تاريخ المغرب الراهن، لأن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو تزكية للمجازر الذي يقوم به الجيش الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وتشجيع لكل جرائم الحرب وضد الانسانية والابادة الجماعية التي يقوم بها الجيش الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف ويحمان في تصريحة ل"فبراير" أن محاولة اقحام القضية الوطنية المتمثلة في ملف الصحراءلتبرير التطبيع مع اسرائيل "هو مصيبة أخرة مركبة، لأن الصحراء محسومة تاريخيا واجتماعيا وثقافيا وواقعا في الأرض، ولا يحتاج المغرب إلى تزكية الصهاينة ولا لأمريكا لمغربية صحرائهم، والموقف لا يستند على أي أساس بل بالعكس نعتبره أكبر إساءة للقضية الوطنية وأكبر خدمة يقدمها القرار لخصوم الوحدة الوطنة" . وسجل ويحمان أن 10 من دجنبر 2020 سيظل في الذاكرة ويخلده التاريخ بأن يوم حزين، و"نطالب المسؤولين بالتراجع عن هذا القرار البئيس، وسنوفر كل جهودنا لمقاومة هذا الاختراق الصهيوني كما قاومناه في السابق حتى تم اغلاق مكتب الاتصال، ولو تم فتحه سنقاوم حتى يتم اغلاقه من جديد. وأجرى الملك محمد السادس، يوم أمس، اتصالا هاتفيا مع دونالد ترامب، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وخلال هذا الاتصال، أخبر الرئيس الأمريكي الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية. وفي هذا السياق، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولاياتالمتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية. وبهذه المناسبة، عبر الملك للرئيس الأمريكي، باسمه شخصيا، وباسم الشعب المغربي، عن أصدق عبارات الامتنان، للولايات المتحدةالأمريكية على هذا الموقف التاريخي. كما أعرب الملك عن جزيل الشكر، لفخامة الرئيس وطاقمه، على هذا الدعم الصريح والمطلق، لمغربية الصحراء. وهو موقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والارتقاء بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات. وخلال نفس الاتصال، تباحث الملك وفخامة الرئيس الأمريكي حول الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، ذكر الملك بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.