أشادت شبيبة حزب الاستقلال بمضمون المكالمة الهاتفية التي أجراها الملك مع الرئيس الفلسطيني، والتي أكدت على موقف المملكة المغربية الثابت، ملكا وشعبا، والداعم للقضية الفلسطينية، عبر حل الدولتين، انطلاقا من مفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع. على ضوء التطورات المتسارعة والإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية المقدسة، وخاصة بعد الاتصالين الهاتفيين الذين أجراهما جلالة الملك محمد السادس نصره الله مع كل من الرئيسين الامريكي والفلسطيني، اجتمع وجاء ذلك عقب اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية مساء اليوم الخميس، بالموازاة مع التطورات المتسارعة التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، خاصة بعد الاتصالين الهاتفيين الذين أجراهما الملك محمد السادس مع كل من الرئيسين الامريكي والفلسطيني. وعبرت الشبيبة المذكورة من خلال بلاغها، عن اعتزازها بالقرارات الملكية السامية خدمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مثمنة لقرار الادارة الأمريكية بالاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء وإقامة قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة. ودعا التنفيدي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، الحكومة المغربية لاستثمار الوضع الايجابي الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية والتسريع بتفيعل وأجرأة مخطط المغرب لتمتيع الأقاليم الجنوبية بالحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، باعتباره منطلقا قويا لتعزيز مسلسل تنمية أقاليمنا الجنوبية الغالية. وجددت الشبيبة الاستقلالية التعبير عن موقفها الثابت من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية. ونوهت بالمصداقية العالية التي تحظى بها بلادنا في المنتظم الدولي، بفعل المكاسب الهامة التي تحققها الدبلوماسية المغربية، وهو ما تجسد بوضوح في عدد من آليات التعاون المشترك بين بلادنا وعدد من الدول الكبرى ، وكذا في إقدام عدد من الدول الصديقة والشقيقة على فتح قنصلياتها بأقاليمنا الجنوبية، والتزايد المضطرد للدول التي لا تعترف بالجمهورية الوهمية، وهو الأمر الذي يعمق من عزلة كلا من البوليساريو ومن خلفها الجزائر الرسمية؛ وكان الملك محمد السادس، قد أجرى يومه الخميس، اتصالا هاتفيا مع محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وفق ما أعلنه بلاغ للديوان الملكي. وخلال هذا الاتصال، أطلع الملك محمد السادس الرئيس الفلسطيني على مضمون الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبارا للتقدير الذي يخص به الملك الرئيس الفلسطيني. وقد أكد الملك محمد السادس، لرئيس السلطة الفلسطينية، بأن موقفه "الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير. وقد ورثه عن والده المغفور له الملك الحسن الثاني". وفي هذا الصدد، أبرز الملك محمد السادس أن "المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع". وبصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فإن "الملك ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى"، يورد بلاغ الديوان الملكي. كما شدد الملك محمد السادس على أن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة". وبهذه المناسبة، أوضح الملك محمد السادس بأن "ملك المغرب له وضع خاص، وتربطه علاقات متميزة بالجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل". وأضاف، الملك محمد السادس، بأن "المغرب سيوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها جلالته مع الرئيس الأمريكي، من أجل دعم السلام بالمنطقة، وبأن ذلك لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة". كما أكد الملك، بأن "المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط". تقرؤون أيضا: بنيامين نتنياهو يعلق على إقامة علاقات بين المغرب واسرائيل