الأزمة ونسمات الربيع العربي قد تكون وراء الرفع من ميزانية التنمية البشرية في بلد يتزايد عدد فقرائه. كشفت نضيرة الكرماعي، العامل، المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن ميزانية المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تمتد ما بين 2011 و2015 وصلت إلى 17 مليار درهم. منها 9.4 مليار درهم من الميزانية العامة للدولة، و5.6 مليار درهم من الجماعات المحلية، و1مليار درهم مصدرها التمويل الدولي، و1مليار درهم من المؤسسات العمومية. ويعتبر هذا المبلغ أكبر من حجم الميزانية التي رصدت للمرحلة الأولى من المبادرة التي امتدت ما بين 2005 و2010، والتي يبلغ ميزانيتها 10 مليار درهم. وأكدت الكرماعي، خلال يوم دراسي نظم بشراكة مع البنك الدولي، وبحضور ممثلين عن دول عربية وأسيوية، ومندوبين من البنك الدولي، عقد بالرباط، إن المرحلة الثانية التي انطلقت في يونيو 2011، ستخصص أزيد من 3 مليار لمحاربة الفقر في الوسط القروي باستهداف702 جماعة قروية. وتخصيص حوالي 3 مليار ونصف درهم لمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، باستهداف 532 حي حضري. ومليار و400 مليون درهم لمحاربة الهشاشة لدى 10 فئات هشة. أما بخصوص الأنشطة المدرة للدخل فقد خصص لها 2.8 مليار درهم بحصة سنوية لكل عمالة تقدر ب2.5 مليون درهم. أما التأهيل الترابي فقد خصص له 5 مليار درهم يهم 22 إقليما واستهداف مليون مستفيد يقطنون في المناطق الجبلية، في 3300دوار.