عمم فايسبوكيين، كما عاينت "فبراير.كوم" على نطاق واسع صورة شطب فيه على صورة الممثل الذي لعب دور الرسول (ص) في دعوة إلى عدم تعميمها لعدم المساهمة في تجسيد دور الرسول. ولازالت تداعيات الفيلم ترخي بظلالها على العديد من الدول في العالم. فقد ألغت قناة التلفزيون البريطانية الرابعة إعادة بث الفيلم التسجيلي "الإسلام .. قصة لم ترو"، بعد تهديدات وصلت لمخرج الفيلم توم هولاند. وقال المتحدث باسم القناة: إن إدارة القناة أخذت على محمل الجد هذه التهديدات، وألغت إعادة بث الفيلم مرة أخرى. وتقول ريازات بات "الصحفية المتخصصة في الشؤون الدينية": إن الكثير من الباحثين الإسلاميين قدموا شكاوى ضد القناة باعتبارها حادت عن النهج الإعلامي السليم، وقدمت موضوعات تستفز مشاعر المسلمين، خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها فيلم يسيء للإسلام، بل إن هذا صار يتكرر كثيرا على حد قولها. القناة والمخرج دافعا عن نفسيهما، معتبرين أن جهدهما كان منصبا على الجانب التاريخي للإسلام وليس الجانب الديني. ويؤيد ذلك أيضا كريس دويل "مدير برنامج تطوير العلاقات العربية البريطانية" الذي قال: إن فيلم هولاند يبحث عن أدلة مستقاة من مصادر مستقلة حول وجود الإسلام في هذه الفترة التاريخية، لكنه لم يتجاوز ذلك، ولم يخض في الدين الإسلامي نفسه. ويقول المسلمون، في بريطانيا، إن هذا الفيلم التسجيلي يعكس مناخا من العداء لدى الغرب، والدليل على ذلك كما يقولون برامج تليفزيونية وسينمائية أخرى تكرس صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين. وقد زاد من هذا الاعتقاد أنه في الأسبوع نفسه الذي عرضت القناة الرابعة فيلمها عرضت "بي بي سي" المحطة التليفزيونية الأولى في البلاد أولى حلقات مسلسل المواطن خان الذي قدمت فيه أيضا عشرات الشكاوى باعتباره يسيء لصورة المسلمين. و،قد قال موريس صادق، المحامي والمشارك في كتابة الفيلم المُسيء للرسول، إن «الفيلم لا يسيء للإسلام أو الرسول»، مؤكدا أنه لم ينتجه ولكنه شارك في كتابته فقط. وطالب «صادق» في مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، على قناة «المحور»، مساء الثلاثاء، منتقدي الفيلم أن يتعاملوا معه باعتباره «عملا دراميا يجب التعرض إليه بالنقد وليس السباب أو الشتيمة». وأشار موريس صادق إلى أنه استعان بمسلمين في إعداد الفيلم، كما أنه لا يعرض حياة الرسول، ولم يسب أحد الممثلين الرسول، لكنه يتحدث عن أسباب نزول القرآن الكريم». ورد عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، في مداخلة هاتفية للبرنامج على موريس صادق: «ده إنسان غير محترم، يسب نبينا نعامله معاملة الكلاب الضالة، وهتيجي وهتتحاكم، لعنة الله عليك يا بن...». يأتي ذلك بعدما تظاهر المئات من شباب الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، وعدد من مصابي الثورة، وألتراس «وايت نايتس»، وحركة 6 إبريل، أمام السفارة الأمريكية، اعتراضًا على الفيلم المسيء للرسول. وقام العشرات من المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية بتسلق سور السفارة، وأنزلوا العلم الأمريكي وأشعلوا النيران فيه، مرددين هتافات «قولها قوية قولها قوية محمد قائد البشرية»، ويحاول المتظاهرون وضع علم أسود مكتوب عليه «لا إله إلا الله محمد رسول الله». وطالب المتظاهرون بإسقاط شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية لعدم نصرتهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وكذلك قطع العلاقات مع أمريكا.