كما كان متوقعا، فقد قدم رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب استقالة حكومته إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت وإثر تصاعد الغضب الشعبي وارتفاع حدة الضغوط عليها. وجاء إعلان دياب بعد استقالة أربعة من وزراء حكومته في وقت سابق. اتخذ رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب قراره باستقالة حكومته بعد أيام على وقوع انفجار مدمر في مرفأ بيروت، ومن المقرر أن يعلن عن استقالته في كلمة سيلقيها مساء اليوم الاثنين 10 غشت ، وفق ما أفاد وزير فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس. واتُخذ القرار خلال جلسة لمجلس الوزراء انتهت قبل قليل. وأكد مصدر حكومي مقرب من دياب الخبر للوكالة ذاتها. وبدورها، نقلت رويترز عن وزير الصحة اللبناني حمد حسن أن حسان دياب سيعلن في وقت لاحق اليوم استقالة الحكومة. وكان أربعة وزراء أعلنوا منذ الأحد استقالاتهم من مناصبهم. وذكرت تقارير إعلامية أن وزراء آخرين كانوا مصمّمين على الاستقالة، ما شكل ضغطا على دياب. وفي موضوع ذي صلة قال مصدر وزاري والوكالة الوطنية للإعلام إن مجلس الوزراء قرر إحالة التحقيق في الانفجار إلى المجلس العدلي، وهو أعلى سلطة قانونية في البلاد ولا يمكن الطعن على أحكامه. ويتولى المجلس عادة أهم القضايا الأمنية. وأمس الأحد استقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار وعدد من أعضاء مجلس النواب. واليوم الاثنين قدمت وزيرة العدل ماري كلود نجم استقالتها، بينما وسائل إعلام محلية ومصدر مقرب من وزير المالية اللبناني غازي وزني إن الوزير أعد خطاب استقالته وأحضره معه إلى اجتماع لمجلس الوزراء. وكان انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم بمخزن في مرفأ بيروت في الرابع من غشت 2020 قد أسفر عن مقتل 163 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح ودمر قطاعات من المدينة الساحلية مما أدى إلى تفاقم انهيار سياسي واقتصادي شهدته البلاد في الشهور السابقة. وقال محافظ بيروت في هذا الإطار إن كثيرين من العمال وسائقي الشاحنات الأجانب لا يزالون مفقودين ومن المفترض أنهم بين القتلى الأمر الذي يعقد المساعي الرامية للتعرف على الضحايا.