لم يجد سائحان إيطاليان من ملجأ سوى الاحتماء في أحد الفنادق بساحة جامع الفنا، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الأربعاء، فرارا من غضب حشود من المراكشيين حاولوا مهاجمتهما بسبب جهرهما بشذوذهما الجنسي، من خلال ارتدائهما لأحذية نسائية ذات كعب عال وحاملات صدر شفافة وملابس فاضحة تكشف عن عورتيهما وكذا تزينهما بحلي نسائية، قبل أن يضطر العاملون بالفندق إلى إخبار رجال الأمن، الذين هرعوا إلى المكان على وجه السرعة، وخلصوا السائحين المثليين من محاولة الاعتداء عليهما، بعد أن عمدوا إلى ستر عورتيهما بإجبارهما على ارتداء لباس مغربي تقليدي(جلابيب) ونقلهما إلى مقر الدائرة الأمنية بساحة جامع الفنا، حيث اعترفا أمام المسؤولين الأمنيين بمثليتهما وارتدائهما للباس نسائي.. وقد تم تنبيههما إلى أن ما ارتكباه يعدا تصرفا شاذا في المغرب وإساءة للذوق العام وخدشا للحياء، فضلا عن إمكانية تسببه في تعريضهما للاعتقال والمتابعة القضائية، قبل أن يتم إخلاء سبيلهما ويرجعا إلى حيث يقيمان بإحدى دور الضيافة في حي المواسين العتيق بقلب المدينة القديمة بمراكش. من جهة ثانية، أحالت عناصر الشرطة القضائية، أول أمس الخميس، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، خمسة عشرة شخصا من بينهم سبعة مهاجرين من أصول مغاربية (جزائريين وتونسيين) يحملون الجنسية الفرنسية وأربع فتيات مغربيات، بالإضافة إلى ثلاثة مغاربة، بتهمة الفساد والمشاركة فيه وإعداد محل للدعارة. وجاء اعتقال المتهمين، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء المنصرم، بمنزل بحي مبروكة في ملكية فرنسي يقيم بمراكش جرى إيقافه أثناء مداهمة عناصر الشرطة القضائية للمنزل، الذي ضُبط فيه المتهمون في وضعية مخلة بالحياء وحالة سكر طافح، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية حيث تم وضعهم تحت الحراسة النظرية قبل تقديمهم أمام النيابة العامة.