وجه علي بوطوالة الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، انتقاذات لاذعة للحكومة المغربية بعد قرار منع التنقل بين المدن، وصفا حكومة العثماني ب"الغير المسؤولة وقراراتها رعناء وارتجالية". بوطوالة في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، قال إن "الشعب المغربي، يحتفل كجميع الشعوب المسلمة بعيد الأضحى المبارك، لكن احتفال هذه السنة يتم في ظل ضغوط وتوثرات نفسية غير مسبوقة". وأضاف بوطوالة، أنه "ليس فقط بسبب تداعيات وباء كرونا المستجد، بل أيضا بسبب التدبير الكارثي لحكومتنا غير المسؤولة، والتي ركبت العناد، واعتمدت في نهاية المطاف بعد تسارع انتشار الوباء في المدن الكبرى، قرارات رعناء وارتجالية". وأكد بوطوالة على أن قرارات الحكومة "تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين والمواطنات المتواجدين بعيدا عن مدن إقامتهم لأسباب متعددة". وذكر بوطوالة في تدوينته بمقترح حزب الطليعة بإلغاء حيد الأضحى، قائلا "كان حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي سباقا لإثارة مخاطر الاحتفال التقليدي بعيد الأضحى، في اجتماع رئيس الحكومة مع زعماء الاحزاب السياسية منذ حوالي شهرين، ذلك الإجتماع الذي خصص للتشاور حول إجراءات الخروج التدريجي من الحجر الصحي، واقتراحات الاحزاب لتنشيط الاقتصاد الوطني، وقانون المالية التعديلي". وأردف المتحدث ذاته قائلا "خلال ذلك الإجتماع، لم يعلق رئيس الحكومة، على اقتراح حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالإعلان في الوقت المناسب عن الغاء دبح الأضاحي هذه السنة، بسبب تزامن الجفاف والجائحة، وعجز ملايين الأسر المغربية على اقتناء كبش العيد، وتعويض آلاف الكسابة سيكون أقل تكلفة من تعويض ملايين الأسر". الكاتب العام ل"الطليعة"، أشار الى أنه "رغم اعتياد المسلمين على العمل في الأزمات بمقولة "درء المضرة قبل جلب المنفعة "، شن تجار الدين وتجار الأزمات والانتخابات حملة شعواء علي شخصيا، وعلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بمبررات واهية، وفضحنا خلفياتها في حينه". وزاد قائلا "ها هي تطورات الأحداث تثبت عكس كثير من التوقعات الواهمة، صحة موقف حزب الطليعة، الذي كان الدافع اليه مراعاة الأوضاع الصعبة، والمصالح الحيوية للأغلبية الساحقة من الشعب المغربي".