بعد دقائق من اصدار البلاغ المشترك بين وزارتي الداخلية والصحة، القاضي بمنع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، برشيد، سطات ومراكش، شهدت المحطة الطرقية لأولاد زيان اكتضاضا شديدا، حيث تجمهر مئات المواطنين داخل وخارج المحطة من أجل العودة إلى مدنهم بعد منع التنقلات بين المدن المشار اليها في البلاغ، مما خلق حالة من الفوضى في أكبر محطة طرقية في المغرب. وذكرت مصادر "فبراير" من عين المكان بأن ارتفاع وتيرة إقبال المسافرين الراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى مع دويهم في مختلف مدن المملكة، على المحطة الطرقية ‘أولاد زيان'، جعل هذه الأخيرة تعيش على وقع حالة من الفوضى العارمة، بعد قرار السلطات منع السفر من والى العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. يشار الى أن السلطات قررت ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، برشيد، سطات ومراكش. ويستثنى من هذا القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملين بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرين على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنع لا يشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية التي تتم في ظروف عادية وانسيابية بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية. وقد تم اتخاذ هذا القرار نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم، وذلك رغم توافرها بكثرة في الأسواق؛ مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة. وأمام هذا الوضع، فإن السلطات العمومية تهيب بجميع المواطنين للالتزام التام بهذه التدابير، وإلا فإن المخالفين سيتعرضون للإجراءات الزجرية الصارمة، طبقا للقانون.