تجربة قاسية، تحمل بين طياتها الكثير من الألم والقسوة، هي تلك يعيشها الطفل الودادي محب « وداد الأمة »، بسبب إصابته بمرض السرطان الخبيث، الذي يصارع معه بجسد صغير وعزيمة لاحدود لها. » تجربة الطفل مع هذا المرض الخبيث، ملئية بكثير من التضحيات والمعاناة، إذ تكافح أسرته التي تقطن بمدينة صفرو، على أن توفير له كل الأدوية والعلاجات الكيمياوية التي يحتاجها من أجل إسكان ألم هذا المرض. » الطفل المصاب لم يمنعه السرطان من تشجيع فريقه المفضل الوداد البيضاوي، إذ كان يردد بين الفئة وأخرى « ديما وداد »، و »ديما تربح ». أب يشتغل مياوم في مهنة الصباغة، يحاول جاهدا توفير كل مطالب ابنه رغم غلاء أثمنتها التي لايستطيع في أغلب المرات توفيرها، إذ أطلق نداء للمساعدة لأجل توفير المال الذي يمكنه من أجل توفير العلاج لطفله. وفي هذا السياق، يمكن اعتبار أنه للقطع مع هذه الحالات التي تعاني مع مرض السرطان، يجب على الحكومة تفعيل مبادرة احداث صندوق مكافحة السرطان، التي طالب بها مجموعة من النشطاء ، بحيث قال في هذا السياق أستاذ القانون العام بكلية الحقوق المحمدية، عمر الشرقاوي إن » مبادرة العريضة لإحداث صندوق مكافحة السرطان، لها سياق عام وخاص، الأول متعلق بمعاناة الأسر المغربية مع هذا المرض المنتشر بشكل قوي « . وأضاف الشرقاوي في حديثه مع » فبراير » ، أن » أزيد من 40 حالة مريض بالسرطان تسجل في السنة، ولدينا شريحة تفوق 200 ألف مصاب بمرض السرطان، في ظل هشاشة الأوضاع الاجتماعية، وضعف شروط التداوي والتغطية الصحية، مما فرض ضرورة سماع الحكومة لصرخة مجتمعية » . وأكد الشرقاوي أن » هذه المبادرة وجدت احتضانا شعبيا كبيرا تجاوزت توقعات المبادرين بهذه العملية، وتجاوزت الأشخاص وأصبحت مبادرة مجتمعية « ، مشيرا إلى أن » التوقيع على العريضة تجاوز 50 ألف توقيع رغم التعقيدات والشروط التي وضعها المشرع