خلق مسلسل « سلمات أبو البنات » المعروض في شهر رمضان المنصرم تفاعلا إيجابيا مع أحداثه وشخصياته، دون نسيان المخرج الذي وضع فكرته وكتب سيناريو واختار شخصياته بدقة ومهنية. هشام الجباري المخرج المغربي الذي اعتاد تمتيع المشاهد المغربي بقصص درامية اجتماعية يجد فيها نفسه وواقعه، قال في تصريح ل »فبراير » إن قصة نجاح مسلسل سلامات أبو البنات كونه قصة اجتماعية جمعت بين الدراما والكوميدية لأسرة بالمدينة القديمة تعيش حياة بسيطة وواقعية. وأضاف الجباري أن الجمهور تفاعل كثيرا بتفاصيل المسلسل وأن عرضه جاء أيضا في فترة الحجر الصحي، مشيرا إلى أن أي عمل فني ناجح يحتاج لمثثلين لهم خبرة. وأكد المخرج المغربي أنه قبل اختيار الممثلين لتشخيص السيناري على أرض الواقع أمر صعب، موضحا أنه ركز على الجانب الاجتماعي في كتابة سيناريو المسلسل. من جهته، قال الفنان المغربي محمد خيي حول فكرة المسلسل الرمضاني « سلامات أبو البنات » وشخصيته في المسلسل، قال الفنان المخضرم إن المسلسل جسد « التمغرابيت » الحقيقية، وأن تفاصيله لامست الفرد المغربي. وأضاف خيي أنه أعجب بفكرة المسلسل والسيناريو الذي كان مكتوبا بطريقة جيدة، مضيفا أنه عمل جاهدا على تجسيد دور الأب المغربي في حركاته ومشيته وردود فعله. وأكد خيي الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدى المغاربة، أن المسلسل أعاد المتتبع المغربي إلى حقيقة الأب المغربي الذي له غيرة على أولاده ومحيطه وبلاده، وهو ما جسده من خلال دور سلامات في المسلسل الذي لقي إعجابا جماهيريا كبيرا. وسجل محمد خيي أن السيناريو نص مكتوب والممثل هو من يحييه بتجسيد محترف، مشيرا إلى أنه حاول أن يخرج ما يكنه من حب للأصالة والهوية المغربية وإيصالها إلى الجماهير من خلال تشخيصه ل »سلامات أبو البنات ». وأردف أنه قبل قراءة السيناريو التقى مع هشام الجباري مخرج المسلسل وكاتب السيناريو الذي حدثه عن الشخصية وتفاصيل العمل وهناك أُعجب بالفكرة وكان هناك تفاؤل بأنه سيجد إقبالا كبيرا لأن الجمهور المغربي يقول خيي يريد أن يرى حقيقته في الإنتاجات الدرامية المغربية وهو ما ركز عليه مسلسل « سلامات أبو البنات ». وحول الشخصيتين اللتان ظهرتا في الفيلم في شخصية ثورية ونسرين بناته في المسلسل، قال خيي رغما أنها ليستا خريجات المعهد العالي للتمثيل وليس لهن تكوينا إلا أنهن يمتلكن الموهبة ولهن رغبة كبيرة في اكتشاف المزيد عن مجال التمثيل.