هكذا تغيرت ملامح محمد اليوبي مدير الأوبئة، منذ ظهوره في أول ندوة يعلن فيها عن تأكيد ثلاث حالات، إلى غاية اختفائه عن الندوة الصحافية التي تعلن فيها وزارة الصحة عن مستجدات الحالة الوبائية في المغرب. حينما كان ينخفض عدد وفيات المغاربة الذين أصيبوا بفيروس كورونا، الذين خضعوا للعلاج في أقسام الإنعاش،، يبدو أقل تجهما، وتظهر عليه علامات القلق، كلما كان مضطرا للحديث عن بؤرة صناعية أو بؤرة تجارية ظهرت في جهة الدارالبيضاءسطات أو جهة مراكشآسفي، أو جهة طنجةتطوانالحسيمة. أحبه المغاربة، بقلقه وضغطه على قلم ظل يصر على الامساك به في يده وهو يعلن عن الحالات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، محاولا التحكم في غضبه. لاحظوا التفاصيل، حلاقة شعر رأسه، ارتداءه « تشورت »، حرصه على ارتداء ربطة العنق.. مزاجه.. هناك من عاتبه في البداية على ظهوره ب »جاكيت ».. وسرعان ما تسامحوا مع هندامه الرياضي.. ألفوا وجهه، يراه كثيرون وجها سموحا، ولغته العربية سليمة، وفي عينيه صدق، والدليل على ذلك أنه منذ غيابه وتعويضه بمنسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، السيد معاد لمرابط، والمغاربة يتساءلون عنه، وعن أسباب غيابه. التعاليق التي تحبل بها قناتنا « فبراير تي في »، تحمل العديد من الأسئلة لمغاربة، يطالبون بعودة مدير الأوبئة إلى احتلال الشاشة، وتقديم حصيلة الوباء، مع ما يكفي من الثناء على بمنسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، السيد معاد لمرابط، والتأكيد على أن مطالبتهم بعودة مدير الأوبئة لتقديم الحصيلة والتواصل معهم بشكل يومي، لا يحمل أي تقليل من شأن الرجل الذي عوضه. طبعا، اسيل الكثير من المداد، عن استقالة مدير الأوبئة، الشيء الذي نفاه الرجل نفسه، لكن، من الواضح أن ثمة خلافا جعل السيد اليوبي يتوارى عن الأنظار. وكيفما كانت الأسباب، نتمنى أن يعود الرجل إلى الشاشة وهو يوثق بالأرقام نهاية الوباء في المغرب ونجاح برتكول « هيدروكسي كلوروكين » الذي اعتمده المغرب، واستأنفت منظمة الصحة العالمية اختباراتها بشأنه، قلنا نجاح البرتكول في إقبار الفيروس، الذي كلفنا خسارات بشرية واقتصادية ونفسية وخيمة.