... ليسوا بنخب إسلامية، فكلنا مسلمون، أفضل أن أسميهم بحركات ظلامية، يقول إلياس العماري القيادي في الأصالة والمعاصرة في حوار مع "الاتحاد الاشتراكي" في عدد الجمعة 7 شتنبر الجاري، قبل أن يضيف أن تدبير الشأن العام من طرف حزب العدالة والتنمية هو رد الجميل، كيف ذلك؟ يجيب إلياس بأنه لا يمكن أن ننسى نهائيا أن قادة هذا الحزب قاموا تحت يافطات متعددة بأعمال قمعية في سنوات السبعينيات والثمانينيات وحتى الستعينيات، كاغتيال الشهيدين ابن عيسى والمعطي وآخرين من القرن الماضي، وكان ذلك نيابة عن أجهزة في الدولة لمواجهة التيار الحداثي في الجامعات والجمعيات والشوارع، وذلك إبان اشتغالهم كجمعيات سرية، ولدى امتهانهم هذا الدور، تمت الإشارة إليهم لتأسيس حزب، وهو حزب العدالة والتنمية، الذي أسس في منزل إدريس البصري، ولست أنا من يقول ذلك، بل قادة هذا الحزب هم أنفسهم من صرحوا بذلك، وتحديدا الأستاذ مصطفى الرميد، وزير العدل الحالي الذي صرح بذلك، وقال إن إدريس البصري طلب منه نيابة عن الملك الراحل الحسن الثاني كتابة تقرير حول الحركات الإسلامية، وفعلا أنجز التقرير وسلم إلى البصري، وعلى إثر ذلك تأسس الحزب ودخل الانتخابات في 1997، قبل أن يتساءل إليسا في نفس الحوار:"وإلا كيف تفسرين حزب في عمره عشر سنوات حصل على ضعف ما حصلت عليه جميع أحزاب الحركة الوطنية التي يعود تاريخها إلى الأربعينيات من القرن الماضي".