كشف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، أمام مجلس المستشارين اليوم الثلثاء، أن شهرين من الحجر الصحي سيكلفان المغرب ما بين 5 و7 نقط من نمو الناتج الداخلي الإجمالي، وهو ما يعني فقدان مليار درهم عن كل يوم. وقال بنشعبون، إنه من المتوقع أن يكلف شهران من الحجر الصحي الاقتصاد المغربي ما بين خمس وسبع نقط من نمو الناتج الداخلي الإجمالي، ما يعني خسارة مليار درهم عن كل يوم حجر، مضيفا أن "الخسارة كانت ستكون أكبر لو لم يقدم الدعم من صندوق دعم الجائحة". ومن بين مظاهر تضرر الاقتصاد الوطني بسبب الجائحة، يضيف وزير الاقتصاد والمالية، تسجيل تراجع الصادرات ب61 في المائة، والواردات ب34 في المائة. وأضاف الوزير أن الأكثر القطاعات التصديرية تضررا، تأتي على رأسها قطاع السيارات الذي تراجعت صادراته ب96 في المائة، وصناعة الطيران ب81 في المائة، والإلكترونيك ب93 في المائة، والنسيج والألبسة ب86 في المائة، في وقت سجلت صادرات الفوسفاط ارتفاعا. في المقابل يضيف الوزير، أن المغرب قدم مثالا أشيد به عالميا لأنه كان سباقا في توقع المخاطر، مما جعله يتخذ قرارات جنبت البلاد خسائر بشرية كبيرة. وأكد بنشعبون على أن الاقتصاد الوطني له قدرة على الصمود في وجه الأزمة، لأن أسسه عرفت خلال العقدين الأخيرين تغيرات بنيوية، ساهمت في تقوية قدرته على امتصاص الصدمات.