نشرت شركة "كاي بي أم جي" للمحاسبة الأربعاء دراسة تفيد أن أزمة جائحة كورونا المستجد، التي تسببت بتجميد منافسات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، ستؤدي إلى خفض قد يبلغ عشرة مليارات يورو في قيمة لاعبي أبرز عشر بطولات وطنية في أوروبا. وأدى وباء «كوفيد – 19» إلى تجميد منافسات اللعبة الشعبية منذ منتصف مارس الماضي، ما أثار مخاوف كبيرة لدى الأندية من خسائر مالية ضخمة على صعيد إيرادات المباريات وعائدات البث التلفزيوني، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتجد البطولات الوطنية نفسها في مواجهة وضع غير مسبوق تتعامل كل منها معه بطريقة مغايرة: فدول مثل فرنساوهولندا أنهت الموسم بشكل مبكر، بينما تأمل ألمانيا في معاودة المنافسات هذا الشهر خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، في حين لا تزال دول مثل إسبانيا وإنجلتراوإيطاليا من دون خريطة طريق واضحة، رغم أنها تأمل في معاودة المنافسات الشهر المقبل، وإنهاء موسم 2019 – 2020 للحد من حجم الخسائر المالية. وسبق ل«كاي بي إم جي» أن توقعت الشهر الماضي خسارة البطولات الوطنية الخمس الكبرى في أوروبا (إنجلترا، إسبانيا، إيطاليا، فرنساوألمانيا) ما يصل إلى أربعة مليارات يورو في حال عدم استكمال الموسم. وفي تقرير جديد، اليوم، شمل البطولات الخمس، إضافة إلى دوريات أوروبية بارزة هي هولندا وبلجيكا والبرتغال وتركيا والدرجة الأولى في إنجلترا «تشامبيونشيب»، رجحت شركة المحاسبة انخفاض القيمة الإجمالية للاعبين فيها بنحو عشرة مليارات يورو، في حال عدم استكمال موسم 2019 – 2020. وأشارت «كاي بي إم جي» إلى أن هذا التقدير يستند إلى «السيناريو الأسوأ»، أي عدم استكمال الموسم. لكن معاودة المنافسات في غياب الجمهور لن تكون من دون تبعات مالية أيضاً، إذ قدّرت الشركة أن الخسائر ستصل إلى 6.6 مليارات يورو في حال غياب المشجعين عن مباريات البطولات العشر (في عملية حسابية أُجريت قبل إلغاء الدوري في فرنساوهولندا). وأوضحت «كاي بي إم جي» في تقريرها اليوم: «يُظهر تحليلنا الأحدث أن القيمة الإجمالية للاعبين ال4138 في أكبر عشر بطولات أوروبية، ستنخفض بنحو 10 مليارات يورو، بتراجع نسبته 26.5% منذ فبراير (شباط) وفق السيناريو الرقم 1»، أي عدم استكمال الموسم. وأضافت: «قيمة اللاعبين ستنخفض ب6.6 مليار يورو، أي بتراجع نسبته 17.7%، وفق السيناريو الرقم 2»، أي الاستكمال لكن من دون جمهور. وحسب التقرير، لا يزال نجما خط هجوم باريس سان جيرمان الفرنسي، البرازيلي نيمار وزميله كيليان مبابي، أغلى لاعبين في العالم، لكن عدد اللاعبين الذين تتخطى قيمتهم السوقية 100 مليون يورو، سينخفض من 15 قبل أزمة «كوفيد – 19»، إلى ثمانية في أعقابها، في حال عدم استكمال الموسم. ورجحت «كاي بي إم جي» أن تدفع الخسائر المالية الأندية إلى تعزيز صفقات «التبادل» أو ضم لاعبين على سبيل الإعارة، بدلاً من إنجاز صفقات انتقال كاملة. وأوضحت: «القيود المالية يرجح أن تؤدي إلى انخفاض في حجم التبادلات وبدلات الانتقال، وزيادة في عدد صفقات التبادل والإعارة». المصدر: صحيفة الشرق الأوسط