صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية، بأغلبية واسعة، اليوم الثلاثاء، على الخطة الحكومية المتعلقة برفع تدابير الحجر الصحي في فرنسا ابتداء من 11 ماي المقبل، في إطار السعي إلى تطويق انتشار وباء فيروس كورونا المستجد. وتمت المصادقة على الاستراتيجية الوطنية لرفع تدابير الحجر الصحي، التي جرى تقديمها بعد ظهر اليوم من طرف رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، بأغلبية 368 صوتا مقابل معارضة 100 صوت، بينما امتنع 103 نائبا عن التصويت. وتتمحور الخطة الحكومية حول ستة محاور تتعلق بالصحة، والعودة إلى مقاعد الدراسة، واستئناف العمل، وإعادة فتح المحلات التجارية، والنقل العمومي، والتجمعات. وتنص الاستراتيجية الحكومية على إنجاز 700 ألف اختبار في الأسبوع، بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض عدوى فيروس كورونا ابتداء من 11 ماي. كما تهم إعادة الافتتاح « التدريجي » لحضانات الأطفال ومدارس التعليم الأولي ابتداء من 11 ماي « على أساس طوعي »، مع إمكانية افتتاح المدارس الإعدادية ابتداء من 18 ماي، وذلك بالمقاطعات حيث يعد تطور الفيروس ضعيفا، بينما سيتم اتخاذ قرار بشأن إمكانية إعادة افتتاح الثانويات في متم شهر ماي. من جهة أخرى، تشمل الخطة إجبارية ارتداء الكمامات الواقية في وسائل النقل العمومي وإمكانية التجول من دون شهادة ابتداء من 11 ماي، باستثناء الرحلات التي تزيد مسافتها عن 100 كلم من المنزل، إلى جانب حصر التجمعات العامة في عشرة أشخاص. وتهم الاستراتيجية الفرنسية لرفع تدابير الحجر الصحي، خفض كبير في طاقة مترو باريس و70 بالمائة من عرض الهيئة المستقلة للنقل في باريس المتاح في 11 ماي. كما تشمل فتح جميع المحلات والأسواق الخارجية والقاعات المغطاة باستثناء المقاهي والمطاعم، مع ضرورة الإبقاء على العمل عن بعد على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. من جهة أخرى، ستحظر حظر الاحتفالات الدينية قبل 2 يونيو، بينما لن تستأنف البطولات الرياضية الاحترافية لموسم 2019-2020. وسيتم، أيضا، الإبقاء على المتاحف الكبيرة ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية والمسارح مغلقة بعد 11 ماي، على عكس المكتبات الإعلامية والمكتبات والمتاحف الصغيرة التي بوسعها فتح أبوابها. يشار إلى أن وزارة الصحة الفرنسية أعلنت، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 367 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس « كوفيد-19 » خلال الساعات ال 24 الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للموتى جراء الوباء إلى 23 ألفا و660 منذ فاتح مارس الماضي.