صادقت الحكومة الإسبانية خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء على إجراء تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة على التوالي لمدة أسبوعين آخرين حتى 9 ماي المقبل وذلك من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد . ويتضمن هذا الإجراء الذي سيقدم يوم غد الأربعاء أمام مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان الإسباني ) من أجل المصادقة مجموعة من التدابير والإجراءات التي تروم التخفيف من القيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ المعلنة منذ يوم 15 مارس الماضي وذلك من خلال تمكين الأطفال من الخروج ابتداء من يوم الاثنين المقبل بشرط أن يرافقوا أحد البالغين للتوجه إما للتسوق أو للصيدلية أو البنك . وقالت ماريا خيسوس مونتيرو الناطقة الرسمية باسم الحكومة خلال ندوة صحفية نظمتها في ختام أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إنه » اعتبارا من 27 أبريل سيتمكن الأطفال دون سن الرابعة عشرة من العمر من مرافقة شخص بالغ خلال التنقلات المسموح بها بالفعل في إطار حالة الطوارئ للذهاب على سبيل المثال إلى التسوق في المساحات الكبرى أو الصيدلية أو البنك » . وأكدت ماريا خيسوس مونتيرو أن الأمر » يتعلق بتخفيف جزئي لأننا يجب أن نشدد على أن الأولوية تتمثل في تجنب التراجع أو العودة إلى الوراء في الجهود المبذولة ضد تفشي الوباء » مشيرة إلى أن خروج الأطفال يجب أن يخضع للمراقبة ونصر في هذا السياق على مسؤولية الوالدين من أجل ضمان سلامتهم وسلامة الآخرين » . من جهة أخرى صادق مجلس الوزراء على مجموعة من الإجراءات والتدابير الاقتصادية والاجتماعية من أجل التخفيف وتقليص تداعيات تفشي الوباء . وتتضمن هذه التدابير أكثر من 30 إجراء تهدف بشكل خاص إلى حماية ودعم ومساعدة الشركات والمقاولات لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذا العاملين لحسابهم الخاص . ومن بين هذه الإجراءات توسيع إعانات البطالة على العمال الذين تم تسريحهم خلال الفترة التجريبية مع تعبئة حوالي 1 ر 1 مليار أورو من السيولة لفائدة المقاولات خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة والعاملين لحسابهم الخاص المستقلين مع خفض معدل الضريبة على القيمة المضافة إلى 0 في المائة على بيع المعدات الطبية إلى المنظمات والهيئات العمومية التي لا تهدف إلى الربح وكذا المراكز الصحية والمستشفيات . كما تشمل هذه التدابير تمديد شهرين إضافيين لخيار العمل عن بعد وتكييف الإطار التنظيمي لبعض الأنشطة خاصة تلك المرتبطة بالموانئ والبحث الجامعي ومراكز التكنولوجيا والعاملين في القطاع الفلاحي والتعاونيات . ودخلت إسبانيا منذ أسبوع شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي كان مقررا أن يستمر في إطار حالة الطوارئ المعلنة إلى غاية 26 من الشهر الجاري . وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة اليوم الثلاثاء فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا 204 ألف و 178 حالة بزيادة 3968 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة بينما بلغ عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء التام 82 ألف و 514 حالة في حين يقدر عدد حالات الوفاة ب 21 ألف و 282 حالة .