في خطوة وصفة ب »الخطيرة » في الظرفية الراهنة، أعلن محام مغربي من بين العالقين بمدينة سبتةالمحتلة، عن قراره بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من أمس الجمعة، بسبب ما اعتبره "استنفادا لجميع الوسائل الممكنة من أجل لفت انتباه السلطات المغربية إلى معاناة العالقين بسبتة ومليلية". وحسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية وطنية، فإن إقدام المحامي على هذه الخطوة يأتي في ظل تعرض المغاربة العالقين للإهمال والتجاهل والصمت المطبق من قبل السلطات المغربية منذ 35 يوما. المحامي بهيئة الرباط، قال في تصريح صحفي إنه « اضطر إلى التضحية عبر هذا الإضراب عن الطعام ليس من أجلي فقط، ولكن لأجل كل المغاربة العالقين للمطالبة بحقنا في العودة الفورية بعد أن عانينا وقاسينا وصبرنا ولا شيء ولا نتيجة ولا مؤشر، وقررت خوض الإضراب إلى أن تطأ قدماي أو جثتي تراب مدينتي". يشار إلى أنه يتواجد بمدينة سبتةالمحتلة زهاء 300 مغربي ظلوا عالقين بسبب إغلاق المغرب حدوده مع الجارة الشمالية ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس "كورونا"، بينهم مغاربة كانوا في سياحة بدول أوروبية وآخرون يعملون بمدينة سبتة ويقطنون داخل التراب المغربي، إلى جانب أزيد من مائة قاصر مغربي من المرشحين للهجرة السرية، والذين وضعتهم حكومة سبتة في مركز رياضي مغطى بشكل مؤقت. عدم إيجاد حل للمغاربة العالقين دفع بعضهم في البداية إلى الإقامة في فنادق بالمدينة، إلا أن قرار الحكومة المحلية بإغلاق الفنادق جعلهم عرضة للتشريد، حيث استطاع عدد منهم إيجاد منازل للكراء وأخرى بدون تجهيزات تقاسمها معهم سكان مغاربة بالمدينة، فيما قامت السلطات المحلية بإيواء الباقي في قاعة مغطاة، إلا أنها تفتقد للشروط الصحية اللازمة، حسب ذات المصادر.