وجهت ستّ جمعيات حقوقية نداء إلى السلطات المغربية من أجل إعادة المغاربة العالقين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، الذين كانوا يتنقلون من وإلى المدينتين من أجل العمل، قبل أن يقرر المغرب إغلاق حدوده مع الجارة إسبانيا، وهو ما حال دون عودتهم الى أرض الوطن إلى حد الآن. ووصفت الهيئات الحقوقية، وهي الأورومتوسطية للحقوق، والجمعية المغربية لحقوق الانسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والفضاء الجمعوي، وجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، والجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، الوضع الذي يعيشه المغاربة العالقون في المدينتين المحتلتين ب"المأساوي". وقامت السلطات الإسبانية بإيواء المغاربة العالقين بمليلية في مخيم صغير يقولون إنه لا تتوفر فيه معايير السلامة الصحية، ويعيش نظراؤهم بمدينة سبتة وضعا مشابها، حيث تم توزيعهم بين سجن قديم وملعب رياضي. واعتبرت الهيئات الحقوقية الست أن الترخيص للمغاربة العالقين بالمدينتين المحتلتين بالعودة إلى المغرب "لن يتطلب عناء لوجيستيكيا كبيرا، وسيسمح بلمّ شمل مواطنين منهم من هو المعيل الوحيد لأسرته وأطفاله". وأضافت أنه يمكن تكرار إجراءات الحجر الصحي التي اتخذها المغرب للمواطنين الذين أعيدوا إلى وطنهم، كما هو الشأن بالنسبة للطلبة المغاربة الذين تمت إعادتهم من الصين، لضمان الأمن الصحي للمملكة، مع حماية المواطنين الأكثر ضعفا وضمان حقهم في أن يكونوا مع عائلاتهم.