أكدت فيدرالية الصحافيين بالبيرو أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يعتبر مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، جدية وذات مصداقية لإيجاد حل سياسي لهذه القضية. وأشار ريكاردو سانتشيث سيرا، في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للفدرالية، إلى أن « مجلس (الأمن) يعتبر مقترح الحكم الذاتي جادا وذا مصداقية من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل الأطراف لقضية الصحراء »، مسجلا أن قرارات مجلس الأمن لم تعد تذكر كلمة « الاستفتاء » التي أصبحت « متجاوزة » بالنسبة لهذه القضية. وأضاف الخبير في العلاقات الدولية أنه « من غير الواقعي وغير المقبول خلق دولة فاشلة »، مشيرا إلى أن ما تحتاجه منطقة شمال إفريقيا هو تحقيق تنمية اقتصادية في مناخ من السلم. ووصف ريكاردو سانتشيث مسلسل الموائد المستديرة التي تضم كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا و »البوليساريو » ب « القرار الصائب والمطابق للواقع »، معربا عن أمله في أن تفضي قرارات مجلس الأمن الدولي إلى تحرير المحتجزين من قمع قادة البوليساريو وانتشالهم من الظروف اللاإنسانية التي يعيشون في ظلها بمخيمات تندوف بالجزائر. وأشار إلى أن الصحراويين المحتجزين ليسوا سوى وقود مدافع للأطماع الجيوسياسية للجزائر المتمثلة في إيجاد منفذ على المحيط الأطلسي، وهو الهدف الذي من أجله، يقول كاتب المقال، يبقي النظام الجزائري على هذا « النزاع العقيم ».