يسيطر الفزع من فيروس كورونا على كل شيء هذه الأيام، وقد طال المعارض الكبيرة والنشاطات، التي تزخر بها دول الخليج العربية، في هذا التوقيت من كل عام. وقد عرقل كورونا العديد من المهرجانات الفنية والمهرجانات، التي كانت ستقام في الدول الخليجية، فتأجلت إلى أجل غير مسمى. هذا رغم الاستعدادات لعدد من الأحداث الفنية، إلا أن انتشار الفيروس كان أسرع منها بعد الاعلان عن وصوله إلى غالبية الدول الخليجية والكشف عن عدد الاصابات الذي يتصاعد. فقد أعلنت الكويت عن إلغاء غالبية الفعاليات الفنية، التي كانت ستقام في الشهر الحالي، بعد الاعلان عن إصابة أكثر من 60 شخصاً بالكورونا. وألغيت فعاليات مهرجان « كاي أم تي في » التي كانت تضم مجموعة من الفنانين العرب من بينهم ماجد المهندس، نبيل شعيل، تامر حسني، أصالة نصري، راشد الماجد، شيرين عبدالوهاب وغيرهم. كما أعلنت « مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية » في الكويت عن تأجيل إقامة « مهرجان ربيع الشعر العربي » في موسمه ال 13 الذي دأبت المؤسسة على إحيائه في شهر مارس من كل عام، بسبب الكورونا. وقال الأمين العام للمؤسسة عبدالرحمن خالد البابطين إنه لم يتم تحديد الموعد المقبل للمهرجان بعد، تماشياً مع الاحتياطات الاحترازية التي يتبعها العالم اليوم. من جانبها، أجلّت السلطات البحرينية « مهرجان البحرين السينمائي الدولي » إلى أجل غير مسمى، ضمن إجراءات عدة اتخذتها المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقالت إدارة المهرجان أخيراً إن القرار « جاء إلتزاماً بتوصية وزارة الداخلية وهيئة للثقافة والآثار ». وفي الامارات العربية، ألغيت أنشطة فنية عدة أبرزها حفلة « ميوزيك بانك » لموسيقى البوب الكورية في دبي، وكانت مقررة في 21 الشهر الحالي. وقررت السعودية، الثلاثاء، تأجيل مهرجان سينمائي كان مقررا عقده، الشهر الجاري؛ بسبب فيروس « كورونا » المستجد. وأعلنت إدارة « مهرجان البحر الأحمر » السينمائي، الذي كان مقررا بين 12 و21 الشهر الجاري، تأجيله إلى وقت آخر، « تماشيا مع الإجراءات الاحترازاية الوقائية، وحرصا من المهرجان على صحة وسلامة المشاركين والضيوف »، وفق ما نقل الحساب الرسمي للمهرجان. وأكدت الإدارة، في بيانها، انعقاد الدورة في وقت لاحق واستمرار الالتزام إزاء صناع الأفلام والمنتجين والجمهور. وقال البيان: « نتقدم لكافة صناع ومحبي السينما بأسفنا العميق لهذا القرار الصعب، إلا أنه يتوجب علينا جميعا مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وألا نتوانى في دعم وتلبية الجهود والإجراءات المفروضة استجابة لكبح انتشار الفيروس عالميا ». كما يتوقع أن تلغى بعض الفعاليات الفنية في دول الخليج الأخرى.