قال الممثل والمخرج المغربي محمد نظيف إن السينما المغربية تشهد تطورا مهما على مستوى إنتاج الأفلام، كما أن عددا من هذه الأعمال السينمائية تشارك في مهرجانات دولية كبرى، ما يجعلها تبصم على حضور متميز في عدد من التظاهرات الفنية بالخارج. وأضاف محمد نظيف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بفيلم نساء الجناح « ج »، أن تطوير السينما المغربية أكثر يفرض بلورة أفكار جديدة من خلال كتابة سيناريوهات جيدة، وتجاوز مشكلة التوزيع، والتوفر على مزيد من القاعات السينمائية بمختلف المدن. وبخصوص فيلمه المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة للمهرجان، أوضح السينمائي المغربي أن فكرته كانت نابعة من رغبة حقيقية في تسليط الضوء على مرض العصر « الاكتئاب » خاصة لدى النساء، مشيرا إلى أنه حرص على منح مساحة مهمة للممثلات اللواتي تقاسمن أدوار البطولة في هذا العمل السينمائي، و هن أسماء الحضرمي وريم فتحي وجليلة التلمسي وإيمان المشرفي إلى جانب ممثلين آخرين، حيث تم طرح قضايا أخرى موازية تهم النساء من خلال قصص مختلفة يتطرق إليها الفيلم. وأشار محمد نظيف الذي سبق له أن اشتغل على مواضيع تهم المرأة، أن التحدي الذي واجهه أثناء إنجاز هذا الفيلم تمثل في عامل الوقت، حيث كان فريق العمل يسابق الزمن للانتهاء من إنجاز الفيلم. وفي مقارنة بين تجربتيه ممثلا ومخرجا، قال نظيف إنه يميل إلى التمثيل لأن بدايته انطلقت من التمثيل في المسرح والسينما والتلفزيون، معتبرا الإخراج مسؤولية كبيرة، حيث يتعين الدفاع عن تصور ورؤيا للعمل الفني، إضافة إلى مهمة تسيير فريق العمل والاهتمام بكل تفاصيل الفيلم، بخلاف التمثيل الذي يركز فيه الممثل فقط على الدور والشخصية التي سيؤديها. من جهة أخرى، اعتبر صاحب فيلم نساء الجناح « ج » أن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يكتسي أهمية كبرى للسينمائيين المغاربة، لأنه يشكل مناسبة للتواصل والنقاش وتبادل الأفكار والآراء حول كل ما يتعلق بالفن السابع، وذلك من خلال الندوات واللقات التي تنظم في إطار هذه التظاهرة الفنية. يذكر أن رصيد محمد نظيف الفني يضم العديد من الأفلام السينمائية و التلفزيونية أبرزها « تسقط الخيل تباعا »، و »رحيمو »، و »باب المدينة »، و »الأندلس مونامور ».