أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة بالرباط، أن الاستراتيجية الفلاحية الجديدة « الجيل الأخضر 2020-2030 » تتضمن حلولا ومقاربات وآليات مبتكرة لإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب. وأوضح صديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاستراتيجية التي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، أمس الخميس باشتوكة آيت باها، بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتضمن تحفيزيات ملائمة للمقاولين الشباب، من قبيل تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية. وأضاف المسؤول أن هذه الاستراتيجية، التي جاءت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تهدف كذلك إلى خلق فرص شغل جديدة للشباب، والرفع من جاذبية القطاع الفلاحي لجلب الاستثمارات، وكذا خلق مناخ ملائم لإدماج الشباب في مسلسل التنمية الفلاحية. وأبرز أن هذه الاستراتيجية الجديدة سترتكز كذلك على ترسيخ المكتسبات المحققة في إطار مخطط المغرب الأخضر، ومواصلة دينامية التنمية الفلاحية، لاسيما من خلال إطلاق أوراش جديدة كتنمية الصناعات الغذائية، التي تشكل سلسلة مهمة في سلاسل الإنتاج الفلاحي. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ستعمل كذلك على خلق منظومة فلاحية جديدة، من خلال تعزيز السلاسل الفلاحية، والرفع من القيمة المضافة للقطاع، وتحسين مسالك توزيع المنتوجات الفلاحية عبر عصرنة مجموعة من الأسواق الأسبوعية وأسواق الجملة على الصعيد الوطني. من جهة أخرى، سجل صديقي أن استراتيجية « الجيل الأخضر 2020-2030 » تشكل ثمرة تقييم نتائج مخطط المغرب الأخضر مع جميع فاعلي القطاع، لاسيما الغرف الفلاحية والفيديراليات البيمهنية، مبرزا أن هذا المخطط حقق مجموعة من الإنجازات المهمة في القطاع الفلاحي، من قبيل إرساء حكامة جديدة في القطاع، وإشراك جميع الفاعلين على أساس التعاقد بين الدولة والمهنيين، وإعطاء دفعة قوية للتنمية الفلاحية. وكان الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الملكي الأمير مولاي الحسن، قد ترأس، أمس الخميس بجماعة اشتوكة آيت باها، حفل إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي « الجيل الأخضر 2020-2030″، والاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات « غابات المغرب ».