أعلن مرشح "الجمهورية إلى الأمام"، لمنصب عمدة باريس بنجامين غريفو عن انسحابه من السباق للانتخابات البلدية لباريس في شهر ماي القادم، وذلك على خلفية تسريب مقطع فيديو "ذي طبيعة جنسية" منسوب له. وقال غريفو في فيديو مسجل إنه "قرر سحب ترشحه للانتخابات البلدية، حتى لا يعرض نفسه وعائلته للمزيد من الاستهداف، في ظل تعرضه للضربات من شتى الأنواع". كما اعتبر غريفو أنه "يعاني منذ عام من أكاذيب وافتراءات وهجمات مجهولة المصدر، بالإضافة إلى كشف محادثات شخصية وتهديدات بالموت". هذه الاستقالة التي تأتي قبل بضعة أسابيع من الانتخابات البلدية، أتت بعد يومين من تسريب ناشط روسي يدعى بويتر بافلنسكي يقيم في فرنسا كلاجئ سياسي، لمقطع فيديو يشمل رسائل طابعها جنسي، يعتقد أن بنحامين غريفو، أحد المقربين جداً من الرئيس إيمانويل ماكرون، أرسله إلى سيدة يظهر فيه عضوه الذكري، ولَم يتم التأكد من صحته. وأبدى العديد من السياسيين ردود فعل غاضبة من زملاء بنجامين غريفو في حركة "الجمهورية إلى الأمام" وفي الحكومة، في مقدمتهم رئيس الحكومة إدوار فيليب والناطقة باسمها سيبث إنجاي. فيما اعتبرت زعيمه اليمين المتطرف مارين لوبان أن غريفو تصرف بشكل غير مسؤول. من جانبه، اعتبر جان لويك ميلانشون، زعيم اليسار الرديكالي، أن نشر صور حميمية لتدمير خصم هو أمر شائن، يتحتم على الجميع رفضه.