أظهرت دراسة سويدية حديثة، أن جراحة علاج البدانة ترتبط بانخفاض واضح في خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان عامة، وسرطان الجلد خاصة. الدراسة أجراها باحثون بأكاديمية ساهلجرينسكا السويدية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (JAMA Dermatology) العلمية. وأوضح الباحثون أن السمنة هي عامل خطر لعدة أنواع من السرطان، وينخفض مستوى الخطر لدى الأشخاص الذي يخفضون أوزانهم بطرق عدة ومنها جراحات إنقاص الوزن. وأجرى الفريق دراسه لكشف العلاقة بين إنقاص الوزن بواسطة الجراحة، والوقاية من السرطان، وخاصة سرطان الجلد. وللوصول إلى النتائج، راقب الباحثون ما يزيد عن 2000 شخص خضعوا لجراحة لعلاج البدانة، وقارنوا حالتهم مع الإصابة بسرطان الجلد بمجموعة مراقبة مكونة من 2000 شخص آخرين وكانت تلك المجموعة تعاني من السمنة المفرطة. ووجد الباحثون أن المجموعة التي خصعت لجراحة إنقاص الوزن أصيب من بينها 23 شخصًا بسرطان الجلد الخبيث الذي يسمى سرطان الخلايا الحرشفية، مقابل 45 شخصًا من بين المجموعة الثانية. وأظهرت النتائج أيضًا أن جراحة علاج السمنة، خفضت خطر أورام الجلد بنسبة 57 في المائة، كما خفضت جميع أشكال السرطان الأخرى بنسبة 42 في المائة، مقارنة بالمجموعة الأخرى. وقالت الدكتورة ماجدالينا تاوب، قائد فريق البحث: "يمكن أن يوصف هذا الاكتشاف بأنه دليل رئيسي يثبت العلاقة بين فقدان الوزن والوقاية من السرطان، وخاصة سرطان الجلد الخبيث". وأضافت: "يمكننا أن نقول هذا بثقة الآن، بفضل وجود عدد كبير من السكان الموثقين الذين قد تمكنا من مراقبتهم لفترة طويلة، وهكذا يمكننا أن نرى بوضوح تام ما يحدث عندما يخسر الأشخاص أوزانهم الزائدة". وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنويًا. وتتسبب سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وعنق الرحم في معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان، وفق المنظمة.