أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن الأطعمة الغنية بفيتامين “أ” يمكن أن تسهم في الوقاية من سرطان الجلد لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب جامعة براون الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (JAMA Dermatology) العلمية. وأجرى الفريق دراسته، لاكتشاف فاعلية “الريتينول” وهو أحد المركبات المشتقة من فيتامين “أ”، في الوقاية من سرطان الخلايا الحرشفية وهو شكل شائع لسرطان الجلد. و”الريتينول” مادة طبيعية تستخدم أيضًا بكثرة في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وتعمل على تنقية البشرة من الشوائب والبثور من خلال قدرتها على تجديد خلايا البشرة، كما تساعد في مكافحة البقع السوداء وحب الشباب. وتابع الفريق ما يزيد على 123 ألف شخص من النساء والرجال متوسط أعمارهم 50 عامًا، وكان من بينهم 3978 مصابًا بسرطان الخلايا الحرشفية. وخلال فترة المتابعة التي استمرت 26 عامًا، وجد الباحثون أن من تناولوا الأطعمة الغنية بفيتامين “أ” كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية. وأشار الباحثون أن الفضل يعود في ذلك إلى مركب “الريتينول” الذي يكافح سرطان الجلد، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض. وكشف الفريق أنه سواصل أبحاثه لاكتشاف ما إذا كانت مكملات فيتامين “أ” الغذائية تكافح سرطان الخلايا الحرشفية أيضًا. وبشكل طبيعي، يتوافر فيتامين “أ” في الطعام الحيواني مثل البيض والحليب، والحليب المجفف، والكبدة، والفواكه والخضروات ذات الألوان الداكنة، مثل الجزر والسبانخ والمشمش والمانجو والخوخ والفلفل، كما تتوافر بكثرة في صورة مكملات غذائية تباع في الصيدليات. وسرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووفقًا لتقدير المعهد الوطني للسرطان بأمريكا، فقد تم تشخيص نحو 74 ألف حالة إصابة جديدة من سرطان الجلد في أمريكا خلال عام 2015. وكانت دراسة سابقة كشفت أن مركب “الريتينول” المشتق من فيتامين “أ” يمكن أن يسهم في قتل الخلايا الجذعية لسرطان الكبد ويمنع انتشاره دون أن يضر بالخلايا السليمة.