قال حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، إنه « على عادتها في الإعتداء على الشعوب وحركات التحرر بتصفية قادتها البارزين كما حصل في الماضي مع باتريس لومومبا والمهدي بن بركة وارنستو تشي غيفارا وعمر تورخيس وسالفدور اليندي، أقدمت الإدارة الأمريكية على ارتكاب جريمة اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد قوات القدس في الحرس الثوري الايراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ». الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، في بلاغ تتوفر « فبراير » على نظير منه، نددت بما أسمته ب »الجريمة الجديدة للامبريالية الأمريكية في حق قائدين كبيرين من قادة المقاومة العربية والإسلامية »، معبرة عن « تعازيها الحارة لإيرانوالعراق قيادة وشعبا ». ودعا الحزب ذاته، كل قوى التحرر والمقاومة في المنطقة والعالم إلى « توحيد طاقاتها في مواجهة أطراف المحور الإمبريالي الصهيوني الرجعي الذي يستهدف كل شعوب المنطقة لاخضاعها ونهب خيراتها وتمرير صفقة القرن المشؤومة ». بلاغ حزب الطليعة لقى استهجانا واسعا وسط متتبعي الشأن السياسي العام، حيث اعتبروه دعما لنظام إيران، الذي احجز وقتل الالاف من مناضلي اليسار الإراني بعد صعوده للحكم. كما أكد ذات المنتقدين، على أن حزب الطليعة ذو المرجعية اليسارية، يجب أن يصطف إلى جانب الجماهير، وليس ضد إرادتها، مشددين على أن الحزب يجب أن يراجع بعض مواقف تجاه ما يقع في العالم العربي. من جهته، منعم أوحتي عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة، قال « مع تقدير بعض المواقف المختلفة، إلا أن حجم هذا الذباب الذي خرج للاصطفاف بشكل علني مع هذا الاغتيال الأمريكي، يذكرني باصطفاف سابق لهم مع الدواعش وقاطعي الرؤوس بسوريا، وبالأكذوبة الأردوغانية ل »حلب تحترق »، والتي سوقتها أذرع الوهابية في العالم الإسلامي، لحماية خروج إرهاب الدواعش آمنا من سوريا ». وأضاف أوحتي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، أنه « بالنسبة لبعض من أتلف أدواته التحليلية من اليسار، فالحضارة الفارسية، وبالدولة التي تحكمها الآن، رغم التحفظات على المنهجية الديمقراطية، تبقى خِصْرا استراتيجيا لما تبقى من مقاومات لتغول الكولونيالية الجديدة والصهيونية بالمنطقة، فلا تستعجلوا الفرحة لانهيار الدولة في إيران دون طرح بدائل حقيقية للديمقراطية ولتغول الإمبريالية في آن واحد خارج المشروع الأمريكي ». وأشار أوحتي إلى أن « لا عواطف في القصف الأمريكي، ولن نقبل دغدغة عواطفنا في التصدي لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سينتهك استقلال ووحدة شعوب المنطقة في الدفاع عن سيادتها ومقدراتها، لهذا فحلف شعوب المنطقة ضد هذا الغزو الغربي المتجدد، ضرورة تاريخية ». وذكر أوحتي بأن « نفس السيناريو سيعاد الآن على سواحل ليبيا بنفس الأدوات الأردوغانية والحماية الأمريكية، وإنزال دواعش سوريا في المغرب الكبير، وسيستفيق الذباب ومتلفي البوصلة بشعار عاطفي لاحتراق جديد، وباسم « ديكتاتور » جديد ».