كدت مصادر رسمية في لبنان أن المدير السابق لتحالف شركتي رينو ونيسان كارلوس غصن دخل البلاد بطريقة شرعية ولا يوجد ما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية بحقه، حيث وصل إلى مطار بيروت بطائرة خاصة عقب مغادرته اليابان قبل انتهاء محاكمته. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان أن غصن وصل إلى مطار بيروت الأحد الماضي بطائرة خاصة قادمة من تركيا. وقال جهاز الأمن العام اللبناني في بيان اليوم الثلاثاء إن « المواطن اللبناني كارلوس غصن دخل إلى بيروت بصورة شرعية… ولا توجد أية تدابير تستدعي أخذ إجراءات بحقه أو تعرضه للملاحقة القانونية ». من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إن الحكومة لا تعلم كيف تمكن غصن من الوصول إلى لبنان. وأوضح البيان أن لبنان لم يوقع اتفاقية للتعاون القضائي مع اليابان، لكن الدولتين تتبادلان المعلومات وفق اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. وبدوره، أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي في تصريح صحفي أن غصن دخل لبنان بطريقة شرعية عبر مطار بيروت بواسطة جواز سفره الفرنسي وهويته اللبنانية. وأضاف جريصاتي أنه قدم ملفا إلى الخارجية اليابانية مفادها أنه يجب تسليم غصن إلى لبنان شرعاً لتجري محاكمته في لبنان عبر اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. واعتبر جريصاتي أنه « ما دام لم يصدر أي كلام عن الجانب الياباني ولم تعرف ملابسات مغادرته طوكيو، فإنه لا يمكن للبنان أن يتخذ أي موقف على الإطلاق ». وكان وزير العدل اللبناني وجّه في عام 2018 كتابا إلى الخارجية اللبنانية يطالبها بمخاطبة السلطات اليابانية بشأن أسباب توقيفها غصن، كما استدعى حينها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل السفير الياباني في بيروت، وأبلغه بأن عملية توقيف غصن تشوبها علامات استفهام كبيرة. ولم يفصح غصن كيف غادر اليابان، وقال في بيان « لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام وهو ما سأقوم به بدءا من الأسبوع المقبل ». وكان غصن (65 عاما) قد أُلقي القبض عليه في مطار بطوكيو في نونبر2018، ويواجه أربع تهم -ينفيها جميعا- تشمل إخفاء الدخل والتكسب من مدفوعات لموزعين في الشرق الأوسط. وتشكل المغادرة إلى لبنان تطورا غير متوقع في قضية نجم صناعة السيارات الذي كان قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته اعتبارا من أبريل 2020 بالتهم التي ارتكبها عندما كان رئيسا لشركة السيارات اليابانية العملاقة التي أنقذها من الإفلاس. المصدر: الجزيرة